أخبار

كيف يتم استـ ـغـ ـلال كارثـ ـة الزلزال في التغـ ـيير الديمغرافي في عفرين


تستمر الانتهاكات المرتكبة بحق السكان الأصليين في عفرين والاستيلاء على ممتلكات المهجرين ونهبها. حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له في الآونة الأخيرة قطع أكثر من ٣٨٠ شجرة زيتون من قبل مرتزقة ما يسمى الجيش الوطني بغرض بيعها كحطب تدفئة، إلى جانب الاستيلاء على ممتلكات المواطنين بقوة السلاح.
وأشارت عدة مصادر مختصة بتوثيق الانتهاكات في عفرين إلى استمرار بناء المستوطنات بتمويل تركي وإخواني (فلسطيني وقطري)، حيث باشرت ما تسمى بجمعية “العيش بكرامة” الإخوانية-الفلسطينية وبالمشاركة مع جمعية تركية إنشاء مستوطنة جديدة في قرية ماراته غرب عفرين بحوالي ٦ كم بهدف توطين عائلات المرتزقة والمستوطنين من مختلف المناطق السورية؛ والذريعة هذه المرة إيواء المتضررين من الزلزال وإيواء اليتامى والأرامل؛ إلا أن هذه الأعمال بحسب المختصين في المجالين الحقوقي والقانوني ما هي إلا ترسيخ لعلميات التغيير الديمغرافي التي تستهدف الكرد السكان الأصليين؛ بالتزامن مع استمرار عمليات الاختطاف والاعتقال التعسفي بغرض الحصول على الفدية بآلاف الدولارات.
من جانبها تستمر سلطة دمشق في منع دخول المساعدات الإغاثية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية اللذان يفرض عليهما حصار خانق. بينما يعيش معظم النازحين في الشهباء وغيرها ظروفا معيشية صعبة بعد احتلال مناطقهم من قبل جيش الاحتلال التركي وترويع كل من يرغب بالعودة. وهناك انتهاكات أخرى كالتمييز العنصري وغيره؛ وهذا ما يؤكد على أن الكرد والمتعاطفين مع الإدارة الذاتية يعيشون ظروفا مأساوية أمام مرأى من المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكنا لإغاثة المنكوبين جراء الانتهاكات وعمليات التطهير العرقي في إقليم عفرين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى