أخبار

الاعتقالات العشوائية بحق المواطنين الكرد من قبل النظام الإيراني مستمرة

تستمر قوات النظام الإيراني في تنفيذ اعتقالات عشوائية بحق المواطنين الكرد بهدف إسكات صوتهم. وفي هذا الإطار، تم اعتقال أربعة مواطنين كرد، فيما لا يزال مصير أربعة آخرين مجهولاً.

منظمة حقوق الإنسان “هانا” أوضحت في بيان تفاصيل هذه الاعتقالات التي طالت مدنيين كرد، وقالت: “خلال الأيام الماضية، اعتقلت القوات الأمنية الإيرانية أربعة مواطنين كرد من مدينتي كرمنشان وبانة في شرق كردستان دون أي مذكرة قضائية، فيما لا يزال مصير أربعة مواطنين آخرين من سقز مجهولاً منذ ستة أيام، مع عدم توفر أي معلومات عن مكان احتجازهم.

وأفادت المنظمة بأسماء ومعلومات عن المعتقلين الكرد:

في 20 آب الجاري، اعتُقل المواطن الكردي رامين روستمي من بلدة هرسين التابعة لمحافظة كرمنشان والمقيم في طهران، من قبل قوات الأمن الإيرانية دون أمر قضائي، ونُقل إلى مكان مجهول.

في اليوم نفسه، اعتقلت قوات الأمن بعنف الناشط الكردي إحسان روستمي، وهو من نفس البلدة ويسكن طهران أيضاً، حيث اقتحمت منزله واعتقلته دون أمر قضائي، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.

كذلك اعتُقل الناشط في المجتمع المدني والسجين السياسي السابق هوشيار شعباني (31 عاماً) من مدينة بانة – شرق كردستان على يد عناصر وزارة الاستخبارات الإيرانية. ووفقاً للمصادر، فقد تم اعتقاله بعد أن أطلق عناصر الاستخبارات النار عليه وأصابوه بجروح بالغة قبل نقله إلى جهة مجهولة.

هوشيار شعباني كان قد اعتُقل عدة مرات سابقاً بسبب نشاطه ودعمه للعمال والكولبران، وخضع لمحاكمات غير عادلة، وحُكم عليه بالسجن في قضايا سابقة.

كما اعتقلت قوات الأمن الإيراني المواطن الكردي أوميد أحمدبور من مدينة بانة أيضاً، ونُقل إلى مكان مجهول بعد أن أُطلق عليه النار مباشرة وأصيب في ساقه. وتشير المعلومات إلى أن سبب اعتقاله مرتبط بهوشيار شعباني، حيث استُخدم سيارته في تنقلات شعباني.

مصير مجهول لأربعة معتقلين آخرين من سقز

مرّت ستة أيام على الاعتقال التعسفي لأربعة مواطنين كرد من مدينة سقز – شرق كردستان، وهم: أوميد رحيم زاده (47 عاماً)، مهدي كمالي (41 عاماً)، زكريا مرادي (35 عاماً)، ومحمد أمين بور (30 عاماً)، حيث اعتُقلوا في 19 آب الجاري على يد عناصر وزارة الاستخبارات الإيرانية بدون أي مذكرة قضائية، وحتى الآن لا تتوفر أي معلومات عن مصيرهم أو مكان احتجازهم.

الجدير بالذكر أنه في الفترة الأخيرة، أعلن حسين محسني إيجئي رئيس السلطة القضائية العليا في إيران، خلال مؤتمر صحفي، صراحةً عن سياسة القمع والاعتقالات، قائلاً إنه خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، تم اعتقال أكثر من 2000 شخص. كما أشارت شبكة حقوق الإنسان في كردستان إلى أنه منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران وإعلان حالة الطوارئ، اعتقلت قوات وزارة الاستخبارات وجهاز استخبارات الحرس الثوري أكثر من 335 مواطناً وناشطاً كردياً من مدن مثل إيلام، أورمية، سنه، كرمنشان، طهران، وخراسان الشمالية، دون أي أوامر قضائية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى