الإدارة الذاتية: نجـ.ـدد تمـ.ـسكنا بمكتـ.ـسبات 19 تموز وندعـ.ـو لتـ.ـوحيد الجـ.ـهود لحـ.ـمايتها

أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بياناً بمناسبة الذكرى الـ13 لانطلاقة ثورة 19 تموز التي انطلقت عام 2012.
الإدارة الذاتية اعتبرت أن ثورة 19 تموز يعتبر نموذج رائد يمكن البناء عليه لحل الأزمة السورية برمتها، وأشارت إلى أن الإدارة الذاتية انبثقت كثمرة من ثمار الثورة وتعد من أبرز منجزاتها
وجاء في نص البيان:
“في هذه المناسبة التاريخية العظيمة، تتوجه الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بأحرّ التهاني والتبريكات إلى جماهير شعبنا، بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثالثة عشرة لانطلاق ثورة 19 تموز، الثورة التي شكّلت نقطة تحول مصيرية في تاريخ شعوب ومكونات المنطقة، وأسست لمرحلة جديدة عنوانها الحرية، الكرامة، التعايش، والعدالة الاجتماعية.
لقد جاءت هذه الثورة في لحظة مفصلية من تاريخ سوريا، حيث كانت البلاد تغرق في دوامة العنف والاستبداد، فانطلقت إرادة الشعوب في شمال وشرق سوريا لتخطّ مساراً مختلفاً عن مشاريع التدمير والاقتتال، وترسم معالم مشروع ديمقراطي تعددي لامركزي، يرتكز على إرادة الناس ويعبّر عن تطلعاتهم الحقيقية في بناء سوريا المستقبل.
إن أهمية ثورة 19 تموز لا تقتصر على حدود المنطقة فحسب، بل تتجاوزها لتكون نموذجاً رائداً يمكن البناء عليه لحل الأزمة السورية برمتها. فقد نجح شعبنا، بمكوناته كافة، في التكاتف والوقوف صفاً واحداً، ليقدم تضحيات عظيمة، وفي مقدمتها آلاف الشهداء الذين قدّموا أرواحهم دفاعاً عن أرضهم وشعبهم، وذادوا عن كرامة الإنسان في وجه الإرهاب والاستبداد.
نستذكرهم اليوم بكل إجلال ووفاء، ونجدد العهد على المضي في دربهم حتى تحقيق كامل أهداف الثورة.
إن الإدارة الذاتية الديمقراطية، التي انبثقت كثمرة من ثمار هذه الثورة، تُعد من أبرز منجزاتها، حيث أرست أسس الإدارة المدنية، ومشاركة جميع المكونات في صنع القرار، وتحقيق الأمن والاستقرار في ظل أكثر الفترات تعقيداً وخطورة في تاريخ المنطقة.
لقد تحولت مناطق شمال وشرق سوريا، بفضل نضال الشعوب وإرادتهم الحرة، إلى نموذج يُحتذى به على مستوى سوريا، في التعايش السلمي، والحكم الرشيد، والتنمية المجتمعية.
ونحن في الذكرى الثالثة عشرة لانطلاقة هذه الثورة المباركة، نحيّي شعبنا العظيم، الذي خاض هذه الثورة بشجاعة نادرة، وجعل من مناطقه مثالاً حيّاً للتضحية والإصرار والإبداع في إدارة الأزمات، والمضيّ في مشروع البناء الديمقراطي.
هذا الشعب، الذي لم يدافع عن نفسه فقط، بل وقف في وجه الإرهاب العالمي ممثلاً بتنظيم داعش، نيابة عن العالم أجمع، وحقق نصراً تاريخياً في سبيل الإنسانية.
إننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، نؤكد مجدداً تمسّكنا بمكتسبات ثورة 19 تموز، وندعو إلى توحيد الجهود لحماية هذه المنجزات، وتطوير مشروعنا الديمقراطي، والمساهمة الفاعلة في بناء سوريا جديدة على أسس اللامركزية والديمقراطية، دولة لكل السوريين، تضمن حقوق جميع أبنائها دون تمييز”.