
عقد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) فرع تكيرداغ مؤتمره الثاني المعتاد في قاعة أونال بايسان للمؤتمرات، حيث شارك فيه كل من الرئيسة المشتركة العامة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) تولاي حاتم أوغولاري وأعضاء مجلس أمهات السلام وإداريو جمعية ميزوبوتاميا للثقافة والفن وعلماء الدين وممثلون عن منظمات المجتمع المدني.
بعد انتخاب الديوان، بدأ المؤتمر بدقيقة صمت إكراماً لأرواح الشهداء، ومن ثم تحدثت الرئيسة المشتركة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) تولاي حاتم أوغولاري ولفتت الانتباه بدايةً إلى الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد وقالت: “إن الحد الأدنى للأجور لا يكفي أحد، ودعت إلى رفعه، وأضافت أن ما يقرب من 50 مليون شخص في تركيا يعيشون في حدود المجاعة، وهم لا يقبلون بهذا الوضع.
يجب القيام بخطوات ملموسة
وذكّرت تولاي حاتم أوغولاري بدعوة القائد آبو وقرارات مؤتمر حزب العمال الكردستاني وقالت” عندما أطلق السيد أوجلان دعوة “السلام والمجتمع الديمقراطي” قال: هذه الدعوة هي أجل الحل السلمي والديمقراطي للقضية الكردية، من أجل دمقرطة تركيا، من أجل المواطنة المتساوية”، يقول إن كل شعب ومعتقد يجب أن يكون صاحب حماية ذاتية، يجب على كل جنس أن ينظم نفسه وفي مقدمتهم المرأة، أحد أهم مقاصد السيد أوجلان لمجتمع ديمقراطي تعزيز التنظيم الذاتي للمرأة.
بعد دعوة السيد أوجلان ومؤتمر حزب العمال الكردستاني، نتطلع إلى تقدم العملية بسرعة، هناك خطوات يجب على الدولة والسلطات اتخاذها، هذه الخطوات ملموسة للغاية ويجب اتخاذها فوراً، يجب إطلاق سراح السجناء السياسيين، يجب تنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فوراً، لا يوجد أساس قانوني لعدم تنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بعدم تنفيذ هذه القرارات يرتكبون جريمة.
يجب علينا تصعيد النضال
الدمقرطة هي إحدى الخطوات الرئيسية نحو السلام، هذان المفهومان مرتبطان ببعضهما، ولا يمكن لأحدهما أن يسبق الآخر، حتى الآن، لم تتخذ تركيا أي خطوات ملموسة من أجل الدمقرطة، ولذلك علينا أن ننظم أنفسنا أكثر ونعمل بجهد أكبر، نؤكد على هذا تحديداً، لأن الاجتماعات مستمرة، لا تقولوا إننا اجتمعنا حول طاولة واحدة ووقعنا على بروتوكول، وأن كل شيء سيسير مثل الساعة، كلا، لا توجد عملية كهذه، وكما قال السيد أوجلان أيضاً، في هذه العملية تزداد مسؤوليتنا جميعاً، من الصين إلى المملكة العربية السعودية ودول أمريكا اللاتينية، أيد الجميع دعوة السيد أوجلان، وفي تركيا، التقينا أيضاً بجميع أطياف المعارضة، وأعطوا رسائل إيجابية، ولتعزيز هذه الأرضية، يجب أن نكثف ونصعّد نضالنا.
يجب وقف الحرب الاسرائيلية الإيرانية على الفور
لقد فقنا صباحاً على التدخل الأمريكي في الحرب الإسرائيلية الإيرانية، هذه الحرب ليست حرب شعوب، بل هي حرب قوى إمبريالية تسعى إلى ترسيخ هيمنتها في الشرق الأوسط، القوى التي شكلت الشرق الأوسط قبل قرن، تحاول الآن إعادة رسمه، إذا تصاعدت الحرب، فستكون مخاطرها أكبر من مخاطر الحرب العالمية الثانية، لأن الأسلحة النووية والبيولوجية لم تكن متطورة آنذاك، نحن الآن نواجه جميع المخاطر، ندعو هنا مجدداً إلى إنهاء الحرب الإيرانية الإسرائيلية فوراً، وعلى الأمم المتحدة، على وجه الخصوص، أن تحرك كافة الأوساط من أجل ذلك، ومن أجل حل سلمي للقضية الكردية، ومن أجل تركيا والشرق الأوسط، ومن أجل إنهاء الحرب الإسرائيلية الإيرانية، نقول السلام.
سيتحقق السلام رغم كل شيء
وستحدث تغييرات جديدة في تركيا، دعوة السيد أوجلان، عقد مؤتمر حزب العمال الكردستاني، سيؤثر على كافة البنى السياسية، بدءاً من اليمين واليسار، ومن القوميين وجميع الأوساط، سوف يفكر الجميع ويقيم نفسه من جديد، لا خيار لنا سوى تنظيم السلام والمساواة والعدالة، سيتحقق السلام بالرغم من كل شيء”.