حواراتمانشيت

موقف الحكومة السويسرية من استدعاء القائم بإعمالها في أنقرة عقب افتتاح ممثلية الإدارة الذاتية

باتت خطوة افتتاح الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ممثليات لها في مختلف المدن والعواصم العالمية والإقليمية ضرورة دبلوماسية وسياسية، وخاصة في الدول المـؤثرة على المـلف السـوري، كالمانيا وفرنسا وموسكو، والسويد ودول البينلوكس وواشنطن وهولندا وبلجيكا وأخيراً وليس أخراً في سويسرا، ومن أجل تطوير علاقات ممثلي الإدارة الذاتية مع باقي الـدول الأوربية الإقليمية، وكان افتتاح ممثلية الإدارة الذاتية في سويسرا ذات أهمية كبرى، لما لها من أهمية بالغة وثقل وحضور أساسي في الملف السوري، فقد احتضنت العديد من المؤتمرات المفصلية لوضع خارطة طريق لحلّ الأزمة السورية، ولهذه الغاية شرعت الإدارة الذاتية بافتتاح ممثلية لها في مدينة جنـيف في الاتحـاد السـويسري بتاريخ الـ 9، من أغسطس/ آب الجاري.
*أهمية افتتاح ممثليات الإدارة الذاتية في مختلف العواصم العالمية
إن افتتاح ممثلية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سـوريا في سويسرا، وفي هذا الوقت الحـساس والتاريخي يأتي في سياق بناء جـسر من العلاقات بين مكونات شمال سوريا وسويسرا حكومةً وشعباً، وبهدف التعريف بمشروع الإدارة الذاتية ورؤيتها لحل الأزمة السـورية واَلية الحكم المستقبلي، وكذلك سعياً لترسيخ علاقاتنا الدبلوماسية وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال التعاون المشترك في مجالات عدة سياسية وثقافية وخصوصاً وأن العـالم ما زال يواجه خطر تنظيم داعش الذي يهدد البشرية بوحشيته”.
*الحكومة التركية سعت كثيراً لعرقلت افتتاح ممثلية سويسرا
ومع افتتاح أي ممثلية، تقوم الحكومة التركية بعرقلة إجراءات افتتاحها، حيث تعرض ممثليها للكثير من المضايقات، وأخيراً وليس أخراً، قامت الخارجية التركية عقب افتتاح ممثلية الإدارة الذاتية في سويسرا، باستدعاء القائم بالأعمال الحكومة السويسرية لدى أنقرة للاحتجاج على افتتاح ممثلية للإدارة الذاتية في جنيف، وتعليقاً على ما صدر عن الحكومة التركية بخصوص ذلك تحدث لموقع ” آدار برس” ممثل الإدارة الذاتية في سويسرا، حكمت إبراهيم، قائلاً:” هذه ليست هي المرة الأولى التي تعترض الحكومة التركية إعاقة أعمالنا السياسية والدبلوماسية، ففي كل مرة تقوم فيها الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بافتتاح ممثلية لها في دولة من دول العالم سواء أوربية أو عربية، تعمل على عرقلة افتتاح هذه الممثليات بشتى الوسائل، كما حصل من قبلها في موسكو، وسويد، و ألمانيا، و باريس و بلجيكا وهولندا، ففي البيان الأخير الذي صدر عن الحكومة التركية، أي قبل افتتاح ممثلية الإدارة الذاتية في سويسري التقوا بممثلين عن الحكومة السويسرية وتحريضهم لعدم السماح لنا بافتتاح ممثلية الإدارة الذاتية في سويسرا وتأخر افتتاحها بعض الشيء ولكن في النهاية لم تكترث الحكومة السويسرية لتحذيرات الحكومة التركية لأنها تؤمن بما توصلنا إليه من انجازات عسكرية وسياسية”.
تابع:” والحكومة التركية دائما تعمل على عرقلة أي خطوة دبلوماسية، نحن بافتتاحنا هذه الممثليات لا نرغب في إزعاج أي طرف أو أي حكومة وهو حقنا الطبيعي، ونأمل من الحكومة التركية أن تغير سياستها العدائية أتجاه شمال وشرق سوريا، وأن تعمل في سبيل تعزيز الحوار مع جميع الأطراف”.
*رد الحكومة السويسرية الحاسم على استدعاء وزير خارجيتها في أنقرة
ومن جهة أخرى كان هناك رد للحكومة السويسرية على ما بدرا من الحكومة التركية، باستدعاء القائم بأعمال الخارجية السويسرية في أنقرة، ليبين حكمت إبراهيم في قوله:” وكان رد وزارة الخارجية السويسرية على الحكومة التركية، “بأننا نحن مع أي طرف يعمل ويسعى من أجل حل الأزمة السياسية في سوريا، ومنفتحون وجادون على إقامة العلاقات مع أي طرف، ولاسيما من حارب الإرهاب المتطرف المتمثل بداعش، وحرر أجزاء كثيرة من الأراضي السورية ولديهم تجربة لمشروع ديمقراطي يحمي حقوق أبنائها، بمختلف مكوناتهم على أسس ومبادئ ديمقراطية، و أيضاً لأن مستقبل سوريا لا بد أن يبنى على مختلف الرؤى و الأطراف، و الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا جزء أساسي في حل المعضلة السورية دبلوماسياً وسياسياً”.
واختتم ممثل الإدارة الذاتية في سويسرا، حكمت إبراهيم، حديثه” قائلاً:” نحن كممثلية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في اَوروبا سوف نعمل على تطوير العلاقات الدبلوماسية والمجتمعية مع سويسرا حكومةً وشعباً ونتمنى أن يدخل هذا الحدث في خدمة الشعبين السويسري والسـوري، وأن تكون الممثلية نقطة انطلاق جديدة نحو الانفتاح السياسي والدبلوماسي على جميع الشعوب”.
آداربرس/خاص

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى