مقالات رأي

ما بين كوباني والفرات…. ستبقى كوباني وسيبقى الفرات جارياً مياهه

ما بين الفرات وكوباني علاقة تاريخية تخترق جذورها التاريخ.
فالفرات الذي ينبع من أرض كردستان ويمر من مدن الكرد، يبقى هو مهداً لحضارات قامت على ضفافه، وكوباني كانت في مواجهة داعش والذي اعتبر عالمياً اعتى وأخطر تنظيم إرهابي في العالم كالفرات العظيم الذي بقي يجري رغم كل شيء.
قد يتسائل الكثير عن سبب هذه المقدمة التمهيدية التي نتغنى فيها بكوباني ونهر الفرات.
هنا نسرد ما يحمله أسم كوباني من عظمة ونهر الفرات من تاريخ.
ففي الآونة الأخيرة وبعدما صادق مجلس الشعوب الديمقراطي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق، سوريا على قانون التقسيمات الإدارية وسمت كل مقاطعة باسم ومنها مقاطعة الفرات والتي تعتبر فيها مدينة كوباني الأكبر، تناقلت الكثير من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تتحدث عن لماذا لم يتم تسميتها بمقاطعة كوباني وربطوا بين أن الفرات يزيل اسم كوباني وهذا ما خلق حالة من السخط لدى الكثير ممن لم يعلموا حقيقة الأمر.
الحقيقة والتي يجب أن تبقى وتحفظ أن كوباني ستبقى هي من قاومت داعش وستبقى من استشهد على أرضها المئات من الشابات والشبان لأجل تحريرها من داعش.
وستبقى هي صاحبة يوم التضامن العالمي مع كوباني المصادف لـ 1تشرين الثاني/نوفمبر ولن يتغير الاسم ليوم التضامن مع الفرات.
الأمر مجرد تقسيمات إدارية وهي أساساً ليست جديدة فمقاطعة الفرات كانت تضم كوباني وكري سبي/تل أبيض وهي تسمية معتمدة منذ سنوات.
لكن يبدو أن النشر الذي حصل من قبل البعض واستغلوا بذاك نقطة العاطفة لأجل اسم كوباني كانت خطة منسقة لإحداث شرخ بين الإدارة والشعب، وهو ما لم يفلحوا فيه لحالة الوعي العامة في شمال وشرق سوريا.
وفي النهاية ستبقى كوباني هي كوباني وسيبقى اسمها كوباني التي قاومت وستقاوم.

خاص/آدار برس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى