مقالات رأي

لا بد من أدرك أن ” ذراع أردوغان المتـ ـطرفة” يسعون لجر الكرد في أوروبا لاتهامات التـ ـخريب !


تعرضت عائلة كردية تعيش في بلجيكا قبل أيام وأثناء عودتها من احتفالات عيد نوروز، للاعتداء من قبل مجموعة من الشوفينين الأتراك الذين يتبعون تنظيم ما يسمى الذئاب الرمادية التابعة للاستخبارات التركية، وكانوا سيقدمون على حرق منزل العائلة بمن فيه لو لا تدخل رجال الأمن والشباب الكرد هناك.
بعد الحادثة توجه المئات من أبناء الجالية الكردية في المغترب، إلى مكان الحادثة وابدوا تضامنهم وبدأوا بالتظاهر ضد أفعال الشوفينين الأتراك واعتداءاتهم المتكررة التي تأتي لأسباب عنصرية وألاعيب استخباراتية تحاول جر الكرد إلى المواجهة في الدول الأوربية لتلعب بعدها الجهات التابعة للميت التركي على وتر أن الشبان الكرد لا يتقيدون بقوانين الدول التي يعيشون فيها ويقدموا شكاوي عنهم إلى المحاكم والجهات القانونية هناك.
لذا وهنا لا بد من الإشارة والتأكيد أن الاستخبارات التركية وجميع التابعين لها، وذيولها لهم يد طويلة في جميع أعمال الشغب والتخريب التي تحدث، ويحاولون بشتى الوسائل توجيه الحق في التعبير والدفاع عن الحقوق وحماية الكرد إلى حالة من الفلتان والفوضى.
أي يمكن القول أنه يجب توجيه نداء لكافة الكرد بضرورة الاحتفاظ بحق التظاهر وفق ما تمليه عليهم قوانين الدول التي يعيشون فيها، والامتثال لأوامر رجال الأمن وحفظ النظام وعدم الانجرار خلف حالات التخريب والفوضى وجعل الأمر في إطار المطالبة بالحقوق ووقف الاعتداءات ومحاسبة من يقدم على ذلك.
ولا بد أيضاً التذكر بتنظيم ما يسمى الذئاب الرمادية وعلاقته بالمصالح التركية في أوروبا لإدراك ما يسعون إليه لاتهام الشباب الكرد بالتخريب ، حيث يعتبر التنظيم “الذئاب الرمادية” منظمة تركية يمينية متطرفة، وتعد الذراع المسلحة غير الرسمية لحزب الحركة القومية، وتم حظر وتعليق نشاطاتها في عدة دول أوروبية.
ومع الدعوات الأوروبية لحظر” تنظيم الذئاب الرمادية”، بدأت تظهر الاتهامات الموجهة للتنظيم والدور الحقيقي الذي يقوم به لخدمة نظام الحكم في تركيا وقمع أي أصوات معارضة له.
وكان من أبرز الاتهامات الموجهة للتنظيم هي استهداف الكرد والأرمن، ومنها الهجوم على النصب التذكاري لإبادة الأرمن في باريس عام 2020.
وأكد باحثون في الشؤون التركية لأكثر من مرة أن هناك عشرات الصور للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يرفع شعار تنظيم الذئاب الرمادية، حيث دافع عنهم كثيرا بعد تصنيف فرنسا له بأنه إرهابي.
حيث أشاروا أن هناك علاقات وثيقة بين هذا التنظيم والحكومة التركية،وأن هناك تعاونا وثيقا بطريقة أو بأخرى معهم لتنفيذ مصالح للدولة التركية وهم ذراع أردوغان المتطرفة لإرهاب الأوربيين.

خاص/ آدار برس

ADARPRESS

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى