أخبار

خبراء: التغيّر المناخي مسؤول عن الجفاف الحاد في سوريا والعراق وإيران

في دراسةٍ لشبكة “وورلد ويذر أتريبيوشن” التي تعنى بتحليل الرابط بين العوامل الجوية والتغيّر المناخي، كشف خبراء الشبكة أن الاحترار المناخي الناجم بشكلٍ رئيس عن حرق البترول والغاز والفحم أدّى إلى جفافٍ حادٍّ ومتواصل في السنوات الأخيرة في العراق وسوريا وإيران.

الدراسة أشارت إلى أنّ درجات الحرارة المرتفعة الناجمة عن التغيّر المناخي قد زادت من احتمالية حدوث الجفاف، أكثر بـ 25 مرّةً في سوريا والعراق، و16 مرةً في إيران، منوهةً إلى دور سنوات من النزاع وعدم الاستقرار السياسي في شلّ قدرة البلدان الثلاثة على مواجهة الجفاف ما تسبّب “بكارثةٍ إنسانية”.

خبراء: الجفاف تسبب بنزوح نحو مليوني شخص

وبحسب الشبكة فإنّ الجفاف تسبب بنزوح نحو مليوني شخصٍ في سوريا ممّن يعيشون في المناطق الريفية، وفي العراق حيث يبلغ عدد النازحين جراء التغير المناخي عشرات الآلاف، أما في إيران فإن نقص المياه تسبب بـ”توترات” مع الدول المجاورة.

خبراء الشبكة أشاروا إلى أن “أزمة المياه المعقدة” في الشرق الأوسط تقف وراءها الكثير من العوامل التي يلعب الإنسان دوراً فيها، مثل أساليب الريّ القديمة، والنمو السكاني السريع.

شبكة “وورلد ويذر أتريبيوشن” لفتت أيضاً إلى أنّ محدودية في إدارة ملف المياه والتعاون الإقليمي لا سيما فيما يخص إدارة السدود وتفاوت مستوى مياه الأنهار في دول المنبع ودول المصبّ ساهمت في زيادة الجفاف.

يذكر أن النظام التركي يواصل استغلال المياه لابتزاز جيرانه، خاصّةً العراق وسوريا، من خلال قطع مياه نهري دجلةَ والفرات بصفةٍ متكرِّرة، حيث بنى سدوداً على النهرين، وهو ما يؤثّر على حصص المياه القليلة التي تصل إلى كلا البلدين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى