أخبار

البدء بمشروع يربط تركيا بإيران عبر إقليم كردستان والعراق

أعلنت وزارة الإعمار والإسكان في حكومة إقليم كردستان العراق، الاثنين، البدء بأولى مراحل مشروع سكة حديد يربط إقليم كردستان والعراق وتركيا وإيران، والذي يأتي في إطار مشروع “طريق التنمية” الكبير.

وقال وزير الإعمار في حكومة الإقليم، دانا عبد الكريم ، خلال مؤتمر صحفي ، إن “المرحلة الأولى من المشروع تتمثل بمناقشة الجدوى الاقتصادية للمشروع ولاحقاً يعرض المشروع للاستثمار وتنفيذه في مرحلة أخرى”.

والمشروع الذي يُنفذ من جانب إقليم كردستان يبدأ من الحدود التركية ويمر بإقليم كردستان الى الحدود الايرانية ويربط إقليم كردستان بالمحافظات العراقية عبر نينوى وكركوك، بحسب المسؤول الكردي.

وتم الإعلان الرسمي عن خارطة المشروع، في أعمال محفل خاص به أُطلق عليه مؤتمر “طريق التنمية” برعاية الحكومة العراقية في العاصمة بغداد نهاية شهر أيار/ مايو الماضي، وبمشاركة وفود من بلدان إقليمية ذات صلة بالمشروع الاقتصادي “الضخم” الذي يربط الشرق بالغرب.

و”طريق التنمية” يُعرّف كمشروع استراتيجي يربط دول الخليج وإيران بمدينة البصرة العراقية على مياه الخليج العربي عبر ميناء الفاو ثم الأراضي التركية مروراً بالعديد من المحافظات العراقية، بما في ذلك مدن في إقليم كردستان.

ويوجد اتفاق مسبق بين تركيا والعراق على إنشاء المشروع، لما له من “فائدة تجارية واقتصادية ضخمة” بحسب تصريحات سابقة لمسؤولي البلدين.

وتروج العراق بشكل كبير لهذا المشروع بوصفه “مساراً حيوياً ومهمّاً لجميع بلدان المنطقة والعالم”.

وفي وقت سابق من اليوم، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، أحمد العوادي، في منشور على موقع إكس، إن مشروع طريق التنمية يمثل منفعة اقتصادية لجميع دول المنطقة، وأن العراق يرحب بكل مشاريع الممرات الدولية التي تمر بجواره.

 وعلى ما يبدو أن المشروع الذي أعلنته أربيل اليوم يتعلق بالحزام الذي يربطها بالمحافظات العراقية ثم إيران وبتركيا شمالاً.

ووضع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، الحجر الأساس لمشروع الربط السككي، في منفذ الشلامجة الحدودي بمحافظة البصرة، وهو ما تطمح إليه طهران لإيصالها بسوريا عبر دير الزور وصولأً إلى البحر المتوسط، بحسب مسؤولين إيرانيين.

وكان السوداني قد أعلن عن مشروع “طريق التنمية” مع تركيا خلال لقائه مع أردوغان في آذار/ مارس الماضي بأنقرة، وهو خطة اقتصادية وصفها السوداني بـ”القناة الجافة التي تربط الشرق بالغرب وممر عالمي لنقل البضائع والطاقة.”

وقال السوداني إن مشروع “القناة الجافة” كان محط بحث مستمر بين العراق وتركيا على مختلف المستويات.

وأشار وزير الإعمار في الإقليم  إلى أن “مجموعة من المستثمرين مستعدون لتنفيذ المشروع، وأنه بحاجة إلى 4 مليارات لتنفيذه”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى