أخبار

ازدياد وتيرة الانفتاح العربي على حكومة دمشق


شهدت العلاقات العربية- السورية توترا كبيرا بعد موجة الاحتجاجات الشعبية فيها، وابتعاد سوريا عن محيطها العربي باتجاه إيران، ووقوف بعض الدول العربية إلى جانب المعارضة السورية، وتم استغلال هذه المواقف بتدخل بعض القوى الدولية والإقليمية في الأزمة، ومحاولة بعضها احتلال أجزاء منها بشكل مباشر كما تفعل تركيا وكذلك إيران بشكل غير مباشر . وبحسب معظم التحليلات السياسية فقد قطعت عددا من الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق لأسباب سياسية وأيديولوجية يطول الشرح فيها. وبعد مرور أكثر من عشرة سنوات على الأزمة السورية، وعدم وجود إرادة دولية لحل هذه الأزمة، بدأت بعض الدول العربية كمصر والسعودية والإمارات والأردن تفكر في استئناف علاقاتها مع حكومة دمشق، وتم تبادل عدة زيارات دبلوماسية بين هذه الأطراف، وفي هذا السياق أصدر الرئيس التونسي أمرا بفتح سفارة بلاده في دمشق مصرحا بأن “قضية النظام السوري شأن داخلي يهم السوريين بمفردهم، والسفير يعتمد لدى الدولة وليس لدى النظام” بحسب وصفه. بالتزامن مع هذا الأمر وعقب الاجتماع الرباعي في موسكو استضافت السفارة العراقية في مسقط عاصمة سلطنة عمان اجتماعا لسفراء كل من سوريا والسعودية وإيران والعراق لبحث القضايا المشتركة، ولم يتسنى معرفة نتائج الأجتماع.
ويشير بعض المحللين إلى أنه ترسخت قناعة لدى هذه الدول بأنه لا توجد نية غربية لإسقاط الدولة السورية بل تستهدف نظام الحكم فيها بحكم تجربتهم بعد إسقاط النظام العراقي السابق، وإلغاء عمل كافة مؤسسات الدولة العراقية وإنشاء أخرى بديلة حيث يعاني العراق من مشكلات مؤسساتية كبيرة نتيجة لذلك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى