أخبار

رايتس ووتش تؤكد أن الهجمات التركية عمقت الأزمة الإنسانية في شمال شرقي سوريا

على خلفيةِ الهجمات الواسعة التي بدأ الاحتلال التركي بشنها على مناطق شمال وشرق سوريا، منذ العشرين من تشرين الثاني نوفمبر الماضي، صدرت العديد من التقارير الدولية والحقوقية حول الآثار الكارثية لهذا الهجوم.

منظمة هيومن رايتس ووتش ذكرت في تقرير لها أن غارات طائرات النظام التركي ألحقت أضراراً بالمناطق المكتظة بالسكان والبنية التحتية الحيوية في شمال شرقي سوريا، ما زاد الأمر سوءاً على المدنيين الذين يعانون مسبقاً أزمة إنسانية كارثية، بحسب وصفها.

واستندت رايتس ووتش في تقريرها على شهادات سكان محليين وعمال إغاثة دوليين، أكدوا أن الضربات الجوية تسببت بنزوح العائلات، وانقطاعات كبيرة في التيار الكهربائي، ونقص الوقود، وأجبرت منظمات الإغاثة على تعليق بعض الأنشطة، كما عطلت المدارس وتوقف العمل في بعض المنشآت.

آدم كوغل، نائب مديرة الشرق الأوسط في المنظمة الدولية أكد أن القصف التركي عرّض الحقوقَ الأساسية للمدنيين لمزيد من الخطر، مشيراً إلى أن السوريين يعانون من أزمة نزوح متنامية، واقتصاد مترد من قبل، وهذا الهجوم فاقم الأوضاع نحو الأسوأ بالنسبة للكرد والعرب وكافة مكونات المنطقة.

وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش فإن النظام التركي بدأ القصف الجوي، بعد أيام فقط من تبنيه هو وإحدى وثمانين دولة أخرى إعلاناً سياسياً يسعى إلى تحسين حماية المدنيين حول العالم من استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة.

يُذكر أن هجمات أنقرة على مناطق شمال وشرق سوريا، والتي اعتبرها رئيسُ النظام التركي تمهيداً لهجوم بري بهدف احتلال أراض سورية جديدة ما زالت مستمرة، منذ العشرين من تشرين الثاني / نوفمبر الماضي وإن كانت وتيرتها قد خفت، في الفترة الأخيرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى