حواراتمانشيت

ممثلة الإدارة الذاتية في واشنطن: ندعم إيصال المساعدات لجميع السوريين، وقرار معبر تل كوجر لابد من إعادة النظر فيه


تعمل ممثليات الإدارة الذاتية في مختلف مدن وعواصم العالمية والعربية بصفتها الدبلوماسية والشرعية، بطرح عدة ملفات عن مختلف القضايا المصيرية للادارة الذاتية كمشروع ديمقراطي، مرورا بانتهاكات الدولة التركية بكل مسمياتها، والصمت الدولي حيال ذلك، ووصولا لما يتم طرحه بضمانة دولية روسيا، لاستئناف الحوار بين ممثلي الإدارة الذاتية وحكومة دمشق مجددا.
تطرقنا لجميع هذه المحاور في حديث خاص لموقع” آداربرس” مع” ممثلة الإدارة الذاتية في واشنطن”، سينم محمد.
فيما يلي نص الحوار كاملا:

السؤال الأول: كيف تقرؤون المساعي الحالية الروسيا لاستئناف الحوار بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق، وما مدى جدية روسيا والحكومة السورية بالحوار ؟

نحن كمجلس سوريا الديمقراطية، كان ولا يزال هو الحوار مع جميع الأطراف والقوى الديمقراطية، للوصول إلى حل للأزمة السورية بعيدا عن الحل العسكري، وإيجاد مخرج للأزمة السورية فالحوار هو السبيل للوصول إلى تفاهمات
سواء مع المعارضة الديمقراطية أو مع دمشق، وابدينا استعدادنا للحوار برعاية دولية إذا كانت دمشق جادة في ذلك، وطبعا برعاية دولية لضمان الإستقرار في المنطقة، و دائما كانت دمشق لا تريد القبول بالمتغيرات التي طرأت خلال العشر سنوات، وإن التغيير الديمقراطي هو جزء أساسي من الحل، ولا يمكن أن نعود إلى المربع الأول وكأن شيئاً لم يكن.
السؤال الثاني:ماتعليقكم على ماتقوم به دولة الاحتلال التركي ونبشها لقبور عفرين، وادعاءاتها الكاذبة باتهام الإدارة الذاتية بأنها مقابر جماعية؟
بالنسبة لتركيا والمرتزقة المدعومة منها منذ احتلال عفرين وهم يرتكبون مجازر وجرائم بحق المدنيين من أهالي عفرين، وبحق النساء، وكانت هناك تقارير للأمم المتحدة ومنظمات حقوقية كثيرة حول هذه الجرائم وعمليات تغيير ديمغرافي بشكل ممنهج تجري في عفرين، و لكن للأسف مايزال الصمت عن ما يجري مستمرا، وأضافت تركيا ومرتزقتها جريمة اخرى إلى سجلها الحافل بالانتهاكات، والجرائم وهي جريمة نبش القبور، والهدف منها فبركة إعلامية لتشويه صورة( قسد) فقد قامت بالعبث ب قبر (٧١ )شهيدا من المدنيين والمقاتلين المدافعين عن مدينتهم أثناء الغزو التركي والقصف الهمجي الذي استهدفت مركز المدينة، مما أدى إلى دفن هؤلاء الشهداء في المكان القريب من مشفى عفرين، والذي تم نبشه والعبث به وبكرامة الانسان، إذ ندين هذه الجريمة المخالفة للأعراف والقيم الإنسانية، لذلك أدعوا المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية الإنسانية بعدم الصمت عن ما يحدث في عفرين من إنتهاكات لحقوق الإنسان، وأعدوا إلى إرسال لجنة تحقيق دولية لتبيان مدى كذب هؤلاء المرتزقة ومحاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم، وضمان عودة آمنة لنازحي عفرين، وضمان عودة حقوقهم التي سلبت منهم .

السؤال الثالث:كممثلية الإدارة الذاتية في واشنطن، كيف يتم التعامل مع ملف الانتهاكات التركيا، بحق أبناء شمال وشرق سوريا، كحبسها حصة سوريا من مياه نهر الفرات، وقطع مياه محطة علوك،و قتل وتهجير وإلى ماهنالك من إنتهاكات، فهل يتم تحريكها دبلوماسيا وقانونيا، وكيف؟
بالنسبة لمسألة المياه تركيا تقوم باستعمال المياه كسلاح لتعطيش أهالي المنطقة، وخاصة قطع محطة علوك ومياه نهر الفرات الذي يعتمد عليه المواطنين في زراعتهم، مما أدى إلى جفاف واسع وأثر على المواسم الزراعية ومنها القمح، بهدف الضغط على الإدارة الذاتية وتشويه صورتها، يتم دائما إثارة ملف المياه في كل لقاءاتنا، وأيضا على الإعلام في أمريكا من نشر مقالات تسلط الضوء على ما تقوم به تركيا من محاربة أهالي المنطقة بواسطة المياه، لذلك ندعوا المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة التركية لوقف هذه الإنتهاكات بحق الإنسانية وإلى تحييد ملف المياه من الصراعات حيث حياة مليون سوري تحت التهديد.

السؤال الرابع: ماتقيمكم للمواقف الدولية والإقليمية والامسؤولة حيال استمرار ابقاء معبر تل كوجر/ اليعربية مغلقا، وحصر المساعدات الإنسانية في ممر باب الهوى فقط؟
قضية المعابر كانت من الأوراق التي تستخدمها الأطراف الفاعلة في الملف السوري، والذي يدفع الثمن الشعب السوري الذي عانى من الحرب الطويلة .
نحن ك (مسد) ندعم إيصال المساعدات إلى السوريين جميعا، و قرار عدم فتح معبر تل كوجر/ اليعربية يحرم خمسة مليون من السوريين في شمال وشرق سوريا من المساعدات ويبقى تحت رحمة الحكومة السورية.
لايخفى على الأطراف الدولية الحاجة الماسة لأهالي المنطقة من المساعدات حيث يتواجد ١٢ مخيم للنازحين واللاجئين، وبالإضافة إلى مخيم الهول الذي يبلغ تعداده ٦٠ ألف جلهم من النساء والأطفال وبحاجة إلى إيصال المساعدات إلى نازحي سري كانية/ رأس العين، وكري سبي/تل أبيض وعفرين، لذلك أدعوا إلى عدم تسييس قضية المعابر وأخذ بالاعتبار القضايا الإنسانية فقط.
وأعدوا إلى المحاولة وإعادة النظر في قرار لفتح معبر تل كوجر/اليعربية ليتسنى إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة السوريين في المنطقة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها المنطقة وسوريا عامة.
آداربرس/ خاص
….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى