حواراتمانشيت

كانت سلـ.ـمية عفوية واليوم أزمـ.ـة طائفـ.ـية.. ثـ.ـورة 15 آذار السورية

قبل أيام قليلة، تحديداً قبل ٣ أيام، تركت الأزمة السورية اثنا عشر عاماً خلفها ودخلت عامها الثالث عشر، وهي لا تزال تتسبب بالمعاناة للشعب السوري الذي أضحى كبش الفداء الوحيد في هذه المعمعة المستمرة منذ أكثر من عقد.

كانت ثورة سلمية سورية عفوية تطالب بإسقاط النظام والحرية والكرامة، سبعون دولة عربية وغربية وتحت مسمى مجموعة اتصال دولية توحدت على دعم تلك التظاهرات باسم أصدقاء سوريا، إلا أن تدخل دول عربية وإقليمية وعلى رأسها دولة الاحتلال التركي وقطر؛ وعملها على تجنيد المعارضين في سوريا وتسليحهم، وعسكرة الثورة والاستفادة من تلك القدرات البشرية في تحقيق مأربها وأجنداتها التوسعية الاحتلالية في سوريا حال دون توسع تلك المجموعة وتوقفها عن مساعدة السوريين، وبالتالي تلاشي أمال السوريين في تحقيق أي هدف مما سبق ذكره.

وهكذا تحولت ما كان اسمها ثورة سورية مطالبة بالحرية والكرامة وإسقاط النظام إلى أزمة طائفية بين مكونات سوريا نفسها.

بدأ الأمر بتسييس الثورة من قبل تركيا وتحويل مسارها السلمي وعسكرتها، فكانت النتيجة أن دول أصدقاء سوريا من توقفوا عن تقديم الدعم السياسي والمادي لتلك الثورة، وتحول المعارضون إلى بيادق ومرتزقة على يأتمرون بأمر تركيا إلى أن تجرأوا معها على احتلال أراضي سورية أصبحت اليوم وكأنها مدن تركيا تتكلم التركية وتتزين بالرموز التركية والعثمانية يتعلم الأطفال فيها التركية ويتعامل الكبار بالعملة التركية، وغيرها الكثير الكثير. 

لا شك أن هذا التدخل التركي جاء على حساب دم الشعب السوري ومآسيهم لتمرير أجنداتها واحتلال المدن السورية لتحقيق حلمها في عودة العثمانية البائدة، بعد أن فعلت كل ما بوسعها لسرقة المصانع والمعامل والآثار وتدمير البيئة والطبيعة والشجر من المناطق التي احتلتها، وتدنيس تاريخها وتخريبه وتشويهه، في مشهد يعيد إلى الأذهان حقبة ال 4 قرون التي احتل فيها أسلافها العثمانيون العالم العربي.

خاص/آدار برس
#ADARPRESS

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى