أخبار

​​​​​​​مجلس مؤتمر ستار يطالب بفرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا

للتنديد بهجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، والمطالبة بفرض حظر جوي على المنطقة، أدلى مجلس مؤتمر ستار ببيان، اليوم الأربعاء، وذلك أمام مركز مؤتمر ستار.

قال المجلس في بيانه الذي قرأته عضوة مؤتمر ستار ريحان تمو، “إن رئيس دولة الاحتلال التركي أردوغان، جدد تهديداته بشن هجوم على شمال وشرق سوريا بذريعة إنشاء “منطقة آمنة”، بعد أن كشفت عن نيتها بإعادة مليون لاجئ سوري إلى تلك المنطقة”.

وأضاف “تأتي هذه التهديدات بالتزامن مع طلب قدمته دولتا فنلندا والسويد من أجل الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكي تكسب الدولة التركية المزيد من الدعم الدولي”.

وأفاد مجلس مؤتمر ستار في بيانه، “بأنه في وقت توجهت فيه أنظار العالم نحو الحرب الروسية ـ الأوكرانية، تستعد دولة الاحتلال التركي للاستفادة من هذه الحرب، وأضاف: “كل هذه التحضيرات السياسية الخارجية والداخلية التي تتعلق بشكل كبير بالانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها العام المقبل، لتنفيذ هجوم محتمل من شأنه ضرب أمن واستقرار المنطقة وتهجير ملايين السكان الأصليين، وتنفيذ التغيير الديمغرافي وإعادة تنشيط خلايا مرتزقة داعش”.

وانتقد المجلس مواقف القوى الدولية و”الأطراف الضامنة” في سوريا حيال هجمات الاحتلال التركي على المنطقة، وزاد بالقول “إنهم يرون أنفسهم غير مسؤولين. حيث يكتفون ببيانات دبلوماسية سياسية فقط؛ يحفظون فيها حق تركيا بحماية أمنها القومي، متناسين شعوب المنطقة التي دافعت عن كافة شعوب العالم في وجه أعتى المنظمات الإرهابية (داعش)، لذا لا يوجد موقف صارم لوقف تركيا عن هذه المجازر بحق دول الجوار”، مؤكداً أن تركيا تنتهك جميع مواثيق حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية.

وجاء في البيان أيضاً “جميع الدول تعلم بأن القوات العسكرية في شمال وشرق سوريا تحمي مناطقها من الإرهاب، ولم تشكل خطراً على أمن تركيا يوماً، فالشعب في شمال شرق سوريا أمام خطر الإبادة الجماعية، والمناطق المحتلة خير مثال على ذلك؛ بعد أن كانت مناطق آمنة تحولت إلى مأوى لإرهابيي داعش”.

وأدان ووإننا بأشد العبارات هجمات الاحتلال التركي على المنطقة، كما استنكر الهجوم الذي شنه، أمس الثلاثاء، على منطقة مخمور بباشور (جنوب كردستان) واستخدامه الأسلحة الكيمياوية المحرمة دولياً، داعياً القوى الدولية إلى وضع حد “لهذا الخطر العثماني المتمثل بحكومة العدالة والتنمية”.

كما أهاب مجلس مؤتمر ستار في بيانه، “بشعب شمال وشرق سوريا والقوى الديمقراطية التحررية في كل أنحاء العالم بأن يواجهوا هذه الإبادة؛ لأنها تمثل خطراً كبيراً على وجود وهوية الكرد وباقي مكونات المنطقة”.

وأعرب المجلس في ختام بيانه، عن مساندته لطلب القوى والأحزاب السياسية في المنطقة، بالقول “أظهرت تلك القوى والأحزاب السياسية موقفاً صارماً حيال كل هذه الهجمات والجرائم”، مشدداً على “ضرورة فرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا، وألا يقف العالم موقف الصامت، والقيام بواجبهم السياسي والأخلاقي في حماية الشعب الذي خلّص العالم من مرتزقة داعش”.

وكانت أحزاب وقوى سياسية في شمال وشرق سوريا، طالبت التحالف الدولي لمحاربة داعش والاتحاد الروسي بفرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا؛ في 28 حزيران المنصرم، وذلك لمنع الجرائم التركية، داعية الشعب في الداخل للقيام بحملات ضغط لمحاسبة الدولة التركية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى