أخبار

خطط في تركيا لترحيل السوريين في ظل التقارب مع دمشق

وسط دعواتٍ وحملاتٍ لترحيلهم بشكلٍ فوري إلى بلادهم ومع تصاعد خطاب الكراهية ضدهم، مصيرٌ مجهولٌ يكتنف قضية اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا، والذين طالما كانوا ورقةً يستخدمها رئيس النظام التركي رجب أردوغان لتحقيق مآربه.

ولكن في هذه المرة مخاوف هؤلاء اللاجئين ليست ككل مرة، فالحملات التي أُطلقت مؤخراً ضدهم، جاءت بالتزامن مع الحديث عن تطبيع العلاقات بين الحكومة السورية وتركيا، إذ أجرى الطرفان بالإضافة لروسيا اجتماعاً على مستوى وزراء الدفاع في موسكو لهذا الغرض وكانت روسيا عرّاباً لهذا التقارب.

رئيس حزب الوطن التركي المُعارض “محرم إينجه” دعا مؤخراً في تصريحٍ له لترحيل اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا بأسرع وقت، وإغلاق الحدود بشكلٍ فوري. ونقلت وسائلُ إعلامٍ محليةٌ قوله إن السوريين طالت فترة وجودهم في البلاد، وإنه ستتم ملاحقتهم في الشوارع وإخراجهم بالقوة.

ولم تكن هذه الدعوات هي الأولى من نوعها في الفترة الأخيرة حيث أطلق حزب الشعب الجمهوري المعارض، نهايةَ الشهر الماضي أيضاً حملةً لترحيل اللاجئين السوريين تحت شعار “تركيا لن تكون مخيماً للاجئين”، في العديد من المدن التركية، في مقدمتها إسطنبول إلى جانب العاصمة أنقرة وإزمير.

لكن اللافتَ في الأمر أن الحديثَ تصاعد في الفترة الماضية عن ملف عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم، بالتزامن مع محادثات التقارب بين أنقرة ودمشق برعاية روسيا، خلال الاجتماع الثلاثي لوزراء دفاع النظام التركي والحكومة السورية وروسيا، في موسكو، والتي يؤكد مراقبون أنه في حال نجاح هذه المحادثات سيدفع اللاجئون السوريون في تركيا ثمنها باهضاً، إذ أن ترحيلهم إلى بلادهم هو بندٌ أساسي في هذه المحادثات.

دعوات ترحيل السوريين وإعادتهم إلى بلدهم، لم تتوقف عند أحزاب المعارضة فقط، إذ أعلن رئيس النظام التركي رجب أردوغان منذ أشهرٍ عن خطةٍ لإعادة أكثرَ من مليون لاجئٍ سوري إلى بلادهم وتوطينهم في المناطق المحتلة شمالي سوريا، بعد تهجير سكانها الأصليين.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة في تركيا، ثلاثة ملايين وسبعَمئةٍ وثلاثةً وثلاثين ألفَ شخصٍ، يعانون من التمييز العنصري وتصاعد خطاب الكراهية ضدهم والأصوات الرافضة لبقائهم في البلاد، فضلاً عن الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشونها.

المصدر/قناة اليوم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى