أخبارمانشيت

الصفدي يلمح لعـ ـملية عسـ ـكرية داخل سوريا..لوقف تدفق المـ ـخدرات

ألمح وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي إلى إمكانية شنّ بلاده عملية عسـ ـكرية داخل سوريا، في حال فشـ ـل الحكومة السورية بالايفاء بتعهداته بوقف تدفق المخـ ـدرات نحو دول المنطقة.

ووقال الصفدي لشبكة “سي إن إن”، إن العديد من الأشخاص عانوا من عواقب الأزمـ ـة السورية، بما في ذلك الأردن، وسيحرصون على القيام بكل ما يلزم للتخفيف من أي تـ ـهديد لأمن الأردن.

وأضاف “نحن لا نتعامل مع تهديد تهـ ـريب المخـ ـدرات باستخفاف، إذا لم نشهد إجراءات فعالة للـ ـحد من هذا التـ ـهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسـ ـكري داخل سوريا للقضاء على هذا التـ ـهديد الخـ ـطير للغاية ليس فقط في الأردن، ولكن عبره نحو دول الخليج والدول العربية الأخرى العالم”.

من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية الأردنية أن عدد الأصوات المؤيدة لعودة الحكومة السورية إلى الجامعة العربية “كافية”، فيما جدد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن تأكيد تمسك بلاده بقرار مجلس الامن 2254، كحلٍ وحيدٍ للأزمـ ـة السورية.

الأصوات كافية
وقال الصفدي في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”ـ إن التحرك العربي للوصول إلى حل سياسي في سوريا، جاء نتيجة عدم وجود “جهد فعّال” لذلك، مضيفاً أن الوضع كانت تحكمه “سياسات الوضع الرهن”، ما أدى إلى زيادة مـ ـعاناة السوريين، وكذلك التـ ـهديدات على المنطقة بما فيه الأردن.
ولفت إلى أن بلاده “توصلت منذ مدة إلى ورقة تطورت إلى مبادرة تستند إلى دور عربي رائد، وفق نهج خطوة مقابل خطوة، بالتنسيق مع شركائنا وحلفائنا، وتماشياً مع القرار 2254 للتقدم نحو الحل في سوريا”، موضحاً انه ناقش المبادرة مع الولايات المتحدة.
وأكد أن جامعة الدول العربية “سوف تنظر قريباً جداً في عودة سوريا إلى شغل مقعدها”، وأن “هناك ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة العربية لعودة سوريا إلى الجامعة”.
ومن المقرر أن تعقد الجامعة العربية الأحد، اجتماعين غير عاديين لوزراء الخارجية العرب لبحث عودة الحكومة لشغل مقعد سوريا في الجامعة، والحرب في السودان.
واشنطن متمسكة بال2254
في غضون ذلك، قالت الخارجية الأميركية في بيان، إن بلينكن ناقش في اتصال هاتفي مع الصفدي “التقدم نحو حل سياسي شامل للصـ ـراع السوري”، بعد الاجتماع التشاوري الذي استضافته عمّان لوزراء خارجية السعودية والعراق ومصر والأردن والحكومة السورية.
وأكد بلينكن أن بلاده “لن تطبّع العلاقات مع الأسد” وكذلك لن تدعم تطبيع الدول الأخرى معه، إلى أن يتم تحقيق تقدم حقيقي في الحل السياسي في البلاد بتيسير من الأمم المتحدة وفق القرار 2254.
وشدد على ضرورة التنسيق مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن في أي حلّ سياسي في سوريا، مؤكداً أن القرار الأممي 2254، هو “الوحيد” القادر على الوصول إلى حل سياسي ينهي الحـ ـرب في البلاد.
من جانبها، قالت الخارجية الأردنية في بيان، إن الصفدي وضع نظيره بلينكن في “صورة المسار الذي أطلقه اجتماع عمان بدور عربي قيادي، للتدرج نحو حل الأزمـ ـة السورية، ومعالجة تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية، وفق منهجية خطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع القرار الأممي 2254”.
وأكد الوزير الأردني أهمية المسار، وذلك في “كسر الجمود” في جهود التوصل لحل سياسي شامل بسوريا، معتبراً أن التقدم بالحل، “يفضي إلى خروج القوات الأجنبية منها، ويلبي طموحات الشعب السوري، ويتيح ظروف العودة الطوعية للاجئين”.
وأوضح أنه تم وضع آليات لمواجهة “تحدي” تهريـ ـب المخـ ـدرات، وجرى وضع خريطة طريق للتدرج في معالجة القضايا الأمنية والسياسية والتوصل لحل سياسي للأزمة”، مؤكداً على “أهمية الدور الأميركي المركزي في الحل السياسي وضرورة التنسيق معها في هذا السياق”.

ADARPRESS #

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى