أخبار

أردوغان يخـ ـفق في تحقيق وعود الذكرى المئوية للجمهورية

القاصي والداني يعلم أن إلقاء الخطابات والشعارات الرنانة مهنة يجيدها رئيس النظام التركي رجب أردوغان، منذ توليه زمام السلطة في تركيا، بل وقبل ذلك.

رجب أردوغان كان قد أطلق جملةً من الوعود عام 2011 حين كان رئيساً للوزراء، مؤكداً أن حزبه سيحققها في الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية، أي عام 2023.

سبعة وثلاثون وعداً قطعها أردوغان حينها، لم يفِ إلا بثلاثةٍ منها فقط، والوعود المحققة ليست بالإنجاز العظيم الذي يذكر، مقارنةً مع الوعود التي فشل بتحقيقها.

والوعود الثلاثة التي نُفّذت، هي أن تصبح تركيا الدولة الخامسة بعدد التمثيل الدبلوماسي في الخارج، وتصنيع سيارات محلية، ورفع عدد السياح.

أما الوعود التي ذهبت أدراج الرياح، فلم يكتف أردوغان بعدم تحقيقها، بل انقلبت الآية في بعضها، كالوعد الذي قطعه بخفض التضخم النقدي إلى خانة الآحاد، ليرتفع التضخم إلى مستويات قياسية وصلت إلى ثمانين بالمئة عام 2022.

كما وعد أردوغان بخفض معدل البطالة إلى خمسة بالمئة، بينما أكدت هيئة الإحصاء التركية أن نسبة البطالة في البلاد تجاوزت ثمانية بالمئة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

ومما وعد به أردوغان في ذلك الوقت هو عدم إغلاق الأحزاب السياسية، بينما الحياة السياسية في تركيا تنازع منذ سنوات، مع تسلط النظام التركي بتجريد حزب الشعوب الديمقراطي المعارض من رئاسة البلديات التي فاز بها من خلال صناديق الاقتراع.

كما وعد أردوغان أن تركيا لن يكون فيها اعتقال إلا في الجرائم البسيطة حسب وصفه، فيما الواقع الآن هو أن أجهزة الأمن في النظام التركي تعتقل من ينتقد الأوضاع بالنذر اليسير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ووعد آخر يضاف إلى قائمة الإخفاقات “الأردوغانية” وهو وعد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن أردوغان بات يستجدي دخول التكتل الأوروبي أو الحصول على بعض مزاياه، مقابل ما يسميه تنازلاتٍ في ملفات أخرى.

أردوغان وعد كذلك عام 2011 بأن ينهي العنف ضد المرأة والعاملين في مجال الرعاية الصحية، لينسحب عام 2021 من اتفاقية إسطنبول لمناهضة العنف ضد المرأة بحجة حماية القيم الأسرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى