أخبار

النيابةفي المانيا تطلب السجن مدى الحياة لضابط في النظام السوري لارتكاب جرائم ضد الإنسانية

واعتبر المدعي العام أمام محكمة كوبلنتز أن أنور رسلان (58 عاما)، الذي لجأ إلى ألمانيا بعد انشقاقه عام 2012، والذي يحاكم منذ 23 إبريل/نيسان 2020، مذنب بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

ومن المتوقّع صدور الحكم في هذه القضية في 13 يناير/ كانون الثاني المقبل.

وفي القضية ذاتها، سبق أن دانت المحكمة الإقليمية العليا لولاية راينلاند بفالز في مدينة كوبلنتز الألمانية، في فبراير/شباط الماضي، المتهم إياد الغريب، الذي كان ضابط صف في صفوف النظام السوري قبل انشقاقه ولجوئه إلى أوروبا، بعد خدمته في أحد الأجهزة الأمنية التابعة للنظام (فرع الخطيب – فرع أمن الدولة 251) ومقره العاصمة دمشق.

وجاء قرار المحكمة بسجن الغريب لأربعة أعوام ونصف، بعد أن تم توقيفه قبل عامين، وبدأت محاكمته في إبريل/ نيسان من العام الماضي، ووُجهت إليه تهمة التواطؤ وتسهيل ارتكاب جرائم تعذيب لأكثر من ثلاثين معتقلاً.

ويتشارك المحاكمة مع الغريب الضابط الذي كان يخدم في الفرع نفسه، أنور رسلان.

وبعد 58 جلسة استماع لشهود وخبراء وضحايا، قرّرت المحكمة فصل قضية المتهمين وإصدار الحكم في قضية الغريب، مع الاستمرار بالاستماع لشهود ومدعين بقضية أنور رسلان.

واعتبر المدعي العام الفيدرالي في القضية، جاسبر كلينغ، أنّ لائحة الاتهام تضمّ فظائع ارتكبها موظفون أمنيون في نظام الأسد.

ومن بين تلك الاتهامات، جرى التطرق في مداولات المحاكمة إلى عمليات التعذيب في سجون المخابرات السورية، ومن بينها “الضرب المبرح والصعق الكهربائي والتعليق من السقف بالرسغين والحرمان من النوم، ومختلف صنوف التعذيب لانتزاع اعترافات من المحتجين السوريين على حكم الرئيس بشار الأسد في سياق الربيع العربي عام 2011”.

وجرى أثناء الجلسات التطرق إلى آلاف صور التعذيب التي سرّبها مصور الشرطة العسكرية السابق، المعروف باسم “قيصر”، إلى جانب صور ضحايا التعذيب التي تقدّمت بها منظمة حقوق الإنسان الألمانية، وتفيد الشهادات بوجود “مقابر جماعية دفن فيها ضحايا التعذيب في سجون الأسد”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى