آخرى

سجون الموت… عفرين عنوان جديد لإرهاب تركيا ومرتزقتها

كشف مصدر أمني عن وجود 7 سجون سرية في عفرين تحوي مئات المواطنين المختطفين من قبل القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، مشيراً إلى أن تلك السجون تعد الأسوأ صيتاً في الشمال السوري.

وكانت زيارة نصر الحريري إلى سجن “الشرطة العسكرية” في قرية ماراته/ معراته في منطقة عفرين، أواخر سبتمبر 2020 عملية تجميل سيئة جداً، مدعياً أنها تخضع لمعايير حقوق الإنسان والقانون الدولي.

ووثقت المنظمات الحقوقية والجهات الدولية أكثر من 3000 عملية اختطاف بحق المواطنين الكرد من سكان الأصليين في منطقة عفرين التي تخضع لسيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها منذ 18 آذار/مارس 2018، قُتل أكثر من 300 شخص منهم تحت التعذيب.

النساء لم تنجين من عمليات الخطف التي تقدم عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها في عفرين، حيث وثق تعرض نحو 1000 سيدة وفتاة كردية للخطف والتغييب القسري في السجون من قبل منظمات إنسانية وحقوقية.

وتشير تلك المنظمات أنه يتواجد بينهن قاصرات أطلق سراح بعضهن، مقابل فدى مالية، فيما لازال مصير أكثر من 400 مختطفة مجهولاً لليوم، ويتعرضن للتعذيب النفسي والجسدي وحالات اغتصاب.

السجون المعلنة

وتعد سجون “معراته، معبطلي، راجو وشران” سجون مفتوحة أمام جميع المنظمات والجمعيات الحقوقية المحلية والدولية، ويقدم لهم المأكل والمشرب لهم، وتضم الأشخاص الذين اتهموا بتهم خفيفة.

السجون السرية

وكشف مصدر أمني في الفصائل الموالية للقوات التركية، اشترط عدم ذكر اسمه في حديثه لشبكة “نورث بالس” النقاب عن السجون السرية الموجودة داخل منطقة عفرين.

وقال إن سجن معسكر كفر جنة تم إفراغه قبل مدة، وكان يضم كافة الأسرى والمختطفين لدى الجبهة الشامية من سكان عفرين الذين كانوا ضمن قوات الدفاع الذاتي وقوات حماية المجتمع، ويتم فيه ممارسة شتى أنواع التعذيب وتجويع السجناء.

فيما قال أن سجن الشرطة العسكرية، مبنى المجلس التشريعي السابق، يتم سجن المختطفين في قبو المبنى، وحسب المصدر نفسه أنه السجن شهد العديد من حالات القتل تحت التعذيب، ويخضع لرقابة مشددة، وينقل كل مواطن كردي اختطف من قبل الاستخبارات التابعة للفصائل السورية إلى ذلك السجن.

وأضاف: “هناك حوالي 50 شخص مختطف في ذلك السجن، يطلق المسؤولون الأمنيون في الفصائل والاستخبارات التركية على المختطفين اسم الأمانات ومسموح قتل من10 إلى 30 مختطفاً، وبعد كشف أمرهم تم تحويله إلى سجن شبه مدني”.

وفيما يتعلق بالسجون الكبرى التي تشرف عليها الاستخبارات التركية وهي السجون التي يبقى فيه المختطف ويختفي هناك أو ينقل إلى أماكن مجهولة، وما عرف من معلومات عن بعض المختطفين أنه تم نقلهم إلى سجن سروج التركية في ولاية أورفا أو سجن الراعي (سجن الفرقان) الذي يحوي على ما يقارب 2000 معتقل ويخضع لسيطرة فصيل السلطان مراد.

وأوضح المصدر أن مدرسة أمير غباري في مدينة عفرين، تحولت إلى مقر لقوات الكوماندوس أو التدخل السريع، وتابع قائلاً: “عندما تدخل إلى السجن في القبو تجد سجناً مغلقاً بشكلٍ كامل، يُمنع الزيارات أو الدخول إلى المقر حتى من يدخل لا يخرج، الاستخبارات العسكرية والمدنية التركية يرسلون المدنيين إلى هناك. من بينهم تحويل مقاتلين اثنين من قوات تحرير عفرين اللذان أسرا نيسان الفائت قرب القاعدة التركية في قرية كيمار بناحية شيراوا، ومن هناك يتم نقلهم إلى جهة مجهولة.”

وحوّل فصيل جيش الإسلام مبنى مديرية المواصلات سابقاً وسط مدينة عفرين إلى سجن يُعد الأسوأ صيتاً، ويضم المئات من المختطفين، وكافة السجناء مختطفون بتهمة “خلايا الحزب” في إشارة إلى وحدات حماية الشعب، وشهد السجن الكثير من حالات القتل، كما تعرض الكثير منهم إلى تشوهات وإعاقات جسدية، بحسب ما أكده المصدر.

وأشار المصدر الأمني إلى أن المبنى السابق لمؤسسة عوائل الشهداء في المدينة، تحول إلى سجن وهو تابع لما يسمى بالجهاز المركزي، وهو غير مسموح لا للمدنيين أو الفصائل المسلحة أو الشرطة العسكرية أو الكوماندوس التدخل بشأنه، وهو سجن مغلق وضم حوالي 40 معتقل حتى قبل فترة وجيزة.

نقل المختطفين إلى سجون هيئة تحرير الشام

ولفت مصدر في سجن محمودية (المبنى السابق للقيادة العامة لقوى الأمن الداخلي) في عفرين والخاضع لسيطرة فرقة الحمزات، أنه نُقل قسم من السجناء في السجون آنفة الذكر قبل حوالي 20 يوماً إلى دارة عزة ومنها إلى سجن سرمدا، وهو خاضع لسيطرة هيئة تحرير الشام، ومعروف عنه أن من يُنقل إلى هناك محكومٌ عليه بالإعدام.

وقال المصدر “نقل حوالي 35 أسيراً لوحدات حماية الشعب من ضمنهم ثلاثة أسيرات لوحدات حماية المرأة، برفقة عناصر من هيئة تحرير الشام بتوجيه من الاستخبارات التركية”.

ووفقاً للمصدر، قبل أسبوعين نقل 730 مختطفاً إلى سجن المحلق في إعزاز ويشرف عليه هشام دربالة، تم جلبهم من سجون الراعي وكفر جنة وكوماندوس المواصلات، وكان من المقرر إطلاق سراحهم لكن أعيد سجنهم.

آدار برس/ نورث بالس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى