أخبار

تسريبات تؤكد أن “مؤسسة الشباب التركية” تعمل على دعم جماعات إرهابية

كشفت تسريبات خاصة نشرها موقع “اليوم” أنّ منظمة تركية غير حكومية تسمى “مؤسسة الشباب التركية” والتي تأسست عام 2020 في إسطنبول كبديل عن “هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية” تعمل على دعم جماعات إرهابية، وذلك في الوقت الذي يصنفها النظام التركي منظمة خيرية زاعماً أن هذه المنظمة ” تقدم المساعدة المادية للمحتاجين، ومنحاً تدريبية في الجامعات التركية لشباب دول “منظمة الدول التركية” التي حلّت قبل نحو أسبوع مكان “مجلس التعاون للدول الناطقة بالتركية”.

التسريبات كشفت أنّ رئيس ما تسمى “مؤسسة الشباب التركي” هو مواطن تركي اسمه أحمد تكين، يساعده موظف آخر من بين الموظفين الذين يتميّزون بنشاطهم في العمل والتغلغل وهو أوزدمير غويكشه.

المهام الفعلية لـ”مؤسسة الشباب التركي” هي تجنيد المهاجرين من بلدان “منظمة الدول التركية” التي أبصرت النور مؤخراً في إسطنبول، وذلك للمشاركة في الأعمال الحربية في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية في دول مثل ليبيا والعراق واليمن وخصوصاً سوريا.

هذا النشاط يتم تحت ستار اختيار الشباب من أجل تدريبهم في تركيا، حيث تتم دعوتهم لنيل الجنسية التركية المشروطة بالانخراط في الخدمة العسكرية. وعلاوة على ذلك، يتم تشكيل مفارز من وحدة محددة لتغذية العداء العرقي.

المعلومات تكشف أن مجموعات قومية مماثلة تعمل حاليًا في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، حيث تتمركز المجموعة الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي (كفّة القربة) والتي تتألف من مهاجرين من دولة أوزبكستان.

وسبق أن اتهمت صحيفة “خبر” التركية، نجل أردوغان بالوقوف خلف هذه المؤسسة، وبدفع رواتب خيالية لمديريها. كما سبق أن طالب رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيلتشدار أوغلو رئيس النظام التركي رجب أردوغان في نهاية الشهر الفائت وعشية تمديد البرلمان التركي عمل قوات بلاده في سوريا والعراق لعامين إضافيين، بإرسال أفراد “مؤسسة الشباب التركي” إلى سوريا بدلاً من القوات التركية.

وقال كيلتشدار أوغلو: “هناك أعضاء من “مؤسسة الشباب التركي” يغنون نشيد القوات الخاصة، ويقولون قائدنا أردوغان، أرسلهم إلى سوريا يا أخي وليكن بلال أردوغان القائد هناك”.

وسبق أن أشارت وثائق كشف عنها عدد من الصحفيين الأتراك الشهر الفائت، ومن بينهم الصحفي متين جهان على “تويتر”، أن نجل أردوغان، بلال “أسس دولة موازية داخل الدولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى برغم أنه من يتهم جميع خصومه بتشكيل كيانات موازية للدولة”.

وأظهرت الوثائق السرية التي سربها الصحفي لوسائل الإعلام، اسم مسؤول سابق في الوقف التركي “يقوم بتحديد الأسماء والوظائف العامة التي ستسند إليهم، بدلا من اتباع طرق التوظيف العام المعروفة”. كما تضمنت تلك الوثائق مستندات تضم آلاف الأسماء ممن ينتمون إلى الحزب الحاكم والوظائف التي سيتقلدونها في أجهزة الدولة وهيئاتها، في مقدمتها الجيش والأمن والقضاء، دون الخضوع لامتحانات التوظيف العام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى