آخرى

مستشفيات السويداء بلا مازوت.. وكوادر طبية تناشد

أطلق الكادر الإداري والطبي في مستشفى صلخد بمحافظة السويداء مناشدة عاجلة لتأمين مادة المازوت لتشغيل المولدات الكهربائية، وسط انقطاع متكرر للتيار يهدد استمرار عمل الأقسام الحيوية بالمستشفى.

قال مدير المستشفى، الدكتور لؤي الشوفي، إن الكمية المتبقية من المازوت تكفي خمسة أيام في حال استمرار تزويد الكهرباء جزئياً، ولن تتجاوز ثلاثة أيام إذا شهدت المنطقة انقطاعاً تاماً. وأضاف أن استهلاك كل مولّد يصل إلى نحو 600 لتر خلال 12 ساعة تشغيل، ويحتاج المستشفى أسبوعياً ما بين 2500 و4000 لتر لضمان تشغيل الأجهزة الطبية الحساسة طوال فترات الانقطاع (بافتراض توفر التيار نحو 15 ساعة يومياً).

أوضح الشوفي أن نقل الكادر الطبي والإداري إلى المستشفى يعتمد على حصص المازوت المخصصة للمؤسسة نفسها، لافتاً إلى غياب أي توريدات منفصلة للكوادر، ما يزيد من حدة الأزمة ويهدد قدرة المستشفى على الاستمرار بتقديم الخدمات.

وتنعكس تلك النواقص بشكل مباشر على عمل أجهزة الإنعاش والعناية المركزة وغرف العمليات والمختبرات وبنوك الدم، التي تحتاج إلى تغذية كهربائية مستمرة لحفظ العينات وضمان سلامة المرضى، بالإضافة إلى أنظمة التدفئة والتبريد والتهوية الضرورية لبيئة العلاج.

وأشار الشوفي إلى أن مستشفى صلخد يعيش “يوم بيوم” منذ أربعة أشهر بسبب نفاد مخزون الوقود وغياب حلول فورية، محذراً من تدهور الوضع إذا ما انقطع التيار واستُنفد المازوت تماماً.

من جهتها، تتباين تبريرات الأزمة بين الجهات المعنية: تدّعي الحكومة الانتقالية أن صعوبات التواصل مع مديريات السويداء ودوائر المركز في دمشق تعرقل التوريدات، بينما ترى السلطات المحلية أن التعاطي من قبل الحكومة الانتقالية يتسم بمحاولات ابتزاز سياسي عبر الخدمات. ويدعو مواطنون وناشطون إلى “تحييد” القطاعات الخدمية الحيوية مثل الصحة والمياه عن المناكفات السياسية وإيجاد آليات طارئة لتأمين الوقود.

تأتي مناشدة مستشفى صلخد في وقتٍ يزداد فيه الضغط على المنظومة الصحية المحلية مع اقتراب فصل الشتاء، فيما يطالب الكادر الطبي الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بالتحرك الفوري لتفادي كارثة صحية قد تنجم عن توقف الأجهزة الحيوية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى