أخبار

مقـ.ـتل شاب تحت التعـ.ـذيب في سـ.ـجن للحكومة الانتقالية بطرطوس

توفي الشاب ثائر شدود، المنحدر من ناحية الصفصافة بريف طرطوس، جراء تعرضه للتعذيب داخل سجن طرطوس المركزي، على يد عناصر “الأمن العام” التابعة للحكومة الانتقالية، بعد أيام من توقيفه تعسفياً دون محاكمة.

وبحسب مصادر محلية، فإن ثائر، وهو شاب في الثلاثينات من عمره يعمل بائعاً للخبز كمُعتمد رسمي، أُوقف عقب مشادة كلامية في نقطة توزيع الخبز مع أحد الأشخاص الذين اقتحموا المكان بدراجة نارية.

وعلى الرغم من أن شهود العيان والتقارير الأولية في مخفر الصفصافة أثبتت براءته، تم الإفراج عن المعتدي بعد ساعة واحدة فقط، فيما جرى تحويل ثائر إلى سجن طرطوس المركزي دون توجيه أي تهمة رسمية أو عرضه على النيابة العامة.

وذكرت المصادر أن ثائر، الذي يعاني من مرض في القلب، تعرض داخل السجن لتعذيب جسدي ونفسي متواصل لعدة أيام، على يد عناصر “الأمن العام” التابعة للحكومة الانتقالية، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية ووفاته في زنزانته، دون أي تدخل طبي أو إشراف قانوني.

وأشارت تقارير حقوقية إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في سجن طرطوس المركزي، الذي يُعد من أكثر مراكز الاحتجاز سوءاً من حيث ظروف الاعتقال والانتهاكات، حيث تتكرّر فيه حالات التعذيب المفضي إلى الموت، وسط غياب المساءلة القانونية وتعتيم إعلامي رسمي.

وتكشف هذه الواقعة، عن السياسة التي تتبعها الحكومة الانتقالية في المناطق الخاضعة لها، التي تقوم على اختلاق المشكلات مع العلويين وزجّهم في السجون وتعريضهم للتعذيب، في إطار ممنهج يستهدف تصفيتهم أو تهميشهم سياسياً واجتماعياً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى