مناشـ.ـدة عاجـ.ـلة لإيـ.ـصال “إبر” لعشرين طفلاً في السويداء

تحت وسم #انقذوا_نايا_ورفقاتا، على مواقع التواصل الافتراضي، أطلق أهالي السويداء نداءً إلى الجهات المعنية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان وصول “إبر البلوغ” لعشرين طفلة وطفل قبل فوات الأوان، بعد أيام من مناشدات لتأمين مواد غسل الكلى، وعلاج مرض السرطان التي شارفت على الانتهاء.
من بينهم، نشر الناشط أنيس سلوم عبر وسائل التواصل الافتراضي أن ابنة شقيقته، نايا، التي لم تتجاوز السادسة من عمرها، بحاجة ماسة إلى هذه الإبر بشكل عاجل، محذّراً من مستقبل عشرين طفلاً الصحي على المحك.
ووفق ما ورد، فإن الحصة المخصصة للسويداء من الدواء موجودة في دمشق، لكنها لم ترسل حتى الآن، ما يزيد من محنة الأهالي ومعاناتهم في توفير هذا العلاج الحيوي للأطفال.
ودعا النشطاء عبر منشورات، الإعلاميين والجهات الإغاثية والإنسانية إلى التدخل السريع لإطلاق مسار التواصل والتسليم، وذلك حفاظاً على حياة الأطفال وصحتهم.
وحذّرت قبل أيام، إحدى عضوات جمعية أصدقاء مرضى الكلى بالسويداء من أن المواد اللازمة لأجهزة غسيل الكلى، شارفت على الانتهاء، مشيرةً إلى أن سياسة ممنهجة تتبعها الحكومة الانتقالية، تستهدف القطاع الصحي.
كما وأطلقت جمعية أصدقاء مرضى السرطان في السويداء، نداءً عاجلاً للمنظمات الدولية والجهات المعنية لتأمين العلاج لـ 1350 مريض مهددين بالخطر، في ظل الحصار المفروض على السويداء ونقص الأدوية الحاد، وحذرت من كارثة إنسانية وشيكة مع تزايد معاناة المرضى، خاصة العالقين في دمشق.
وتؤكد المنظمات المعنية أن الوصول إلى الأدوية والعلاجات الحيوية في الوقت المناسب يمثل عاملاً حاسماً للحماية الصحية للأطفال، وأن التأخير قد يترتب عليه عواقب صحية جسيمة.
وكان قد أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى، أمس أنه لا توجد إمدادات طبية منقذة لحياة المرضى في السويداء.وأوضح أن الغذاء والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي كلها أمور بالغة الأهمية ويكاد أن يكون من المستحيل العثور على الإمدادات الطبية المنقذة للحياة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الاثنين الفائت، إن الوضع في السويداء ما يزال مقلقاً للغاية رغم الهدوء النسبي داخل المدينة وريفها، وإن هناك نقصاً حاداً في الدواء والغذاء والمياه والكهرباء وشللاً في البنوك والأسواق.والأحد الفائت، أعربت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة، عن حزنها لوفاة الشابة خزامى الأحمد في محافظة السويداء نتيجة نقص بإحدى المواد الطبية داخل المدينة.
وأدى نقص الأدوية والمستلزمات الطبية وتعطل المستشفيات في السويداء التي تعيش حالة من الحصار المفروض من قبل الحكومة الانتقالية في سوريا منذ الـ 13 من تموز الفائت، إلى وفاة عدد من المرضى في السويداء، بينهم الناشطة شهيرة عزام، التي عُرفت كأحد الأصوات الحرة في ساحة الكرامة، حيث رفعت الخريطة السورية ولافتات الحرية، مرددة شعار “واحد واحد واحد… الشعب السوري واحد”.