حواجز الحكومة الانتقالية تخرق اتفاق الشيخ مقصود وتمنع دخول المحروقات

أوضحت الرئاسة المشتركة للجنة المحروقات في حيي الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب، أليف أصلان، أن الحكومة الانتقالية في سوريا تضيّق الخناق على الحيين، وتمنع إدخال مادة المازوت منذ ما يقارب أسبوع، مما يعوق حركة تنقل الأهالي.
وشبّهت أليف أصلان الحصار الذي يشهده الحيان حالياً بالحصار الذي كان يفرضه نظام البعث البائد، وقالت: “الشخصيات تغيّرت، لكن العقلية ذاتها. يجب على الحكومة الانتقالية في سوريا أن تدرك خطورة ما تقوم به من خروقات للاتفاقية، خاصةً في مسألة مرور مادة المازوت، كون الشتاء على الأبواب”.
ونوهت أليف أصلان إلى أن اللجنة كانت تقوم بتوزيع المازوت في أواخر الصيف على الأهالي في الأعوام السابقة بصعوبة بالغة رغم الحصار، وقالت: “إذا استمرت الحكومة الانتقالية في منع مرور المازوت للحيين، فلن نتمكن من توزيعه، لأن المخزون الاحتياطي يلبي حاجة القطاعين الخدمي والصحي ويغذي مولدات الأمبيرات لإمداد المنازل بالكهرباء، ونفاده يُشكل مشكلة”.
وقد وقّع المجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية والحكومة الانتقالية في سوريا في الأول من نيسان من العام الجاري اتفاقية مؤلفة من 14 بنداً، إلا أن الحكومة الانتقالية لا تلتزم بها وببنودها.
وأكدت أليف أصلان أن خرق الحكومة الانتقالية في سوريا للاتفاقية التي وقعت عليها مع المجلس العام يُعد تهديداً لأمن وأمان المنطقة والسلم الأهلي.
وينص البند الثالث من الاتفاقية على تحمّل وزارة الداخلية في الحكومة الانتقالية، بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي في الحيين، مسؤولية حماية سكان الحيين ومنع أي اعتداءات أو تعرض بحقهم.
أما البند الثامن فينص على ضمان حرية التنقل لسكان الحيين ومنع ملاحقة أي شخص كان ملاحقاً قبل الاتفاق ولم تكن يده قد تلطخت بدماء السوريين.