آخرى

حزب المساواة وديمقراطية الشعوب: سيتم اتخاذ خطوات تاريخية خلال الأسبوع المقبل

صرّحت المتحدثة باسم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM)، عائشة غول دوغان، بأن الحزب يستعد لاتخاذ خطوات مهمة خلال الأيام القادمة، مشيرة إلى أن قرارات المؤتمر سيتم تنفيذها في إقليم كردستان، وقالت: “نحن أمام مرحلة جديدة نحمل فيها المسؤولية بشكل أفضل، ولدينا حاجة ملحّة لخطوات قوية وواضحة.”

وفي تصريح لها من المركز العام للحزب خلال اجتماع اللجنة المركزية (MYK)، ركزت عائشة غول دوغان على القضايا التي نوقشت في الاجتماع، مؤكدة أنهم يناقشون مسألة دمقرطة تركيا والسلام، وأضافت: “بدون السلام، لا يمكن أن تصبح تركيا ديمقراطية.”

كما أوضحت أنه تم النقاش خلال الاجتماع حول تشكيل لجنة داخل البرلمان، وقالت: “يمكن القول إننا نقترب من الدخول في مرحلة جديدة، وهناك مؤشرات لذلك، من بينها تشكيل لجنة داخل البرلمان. هذه المرحلة مهمة وتحظى بدعم ومطالبة مجتمعية. وهناك أيضًا توافق بشأن تشكيل هذه اللجنة داخل البرلمان. يجب تقويتها من خلال تحضيرات قانونية وتشريعية. هذا أمر بالغ الأهمية من ناحية القبول المجتمعي. لذلك نرغب في تأسيس هذه اللجنة بشكل قانوني وسليم كي تكون فعالة وتُحقق نتائج إيجابية. نريد أن تتمتع اللجنة بتفويض قانوني.”

وأضافت أن الحزب، باعتباره حزبًا يدعو إلى السلام المجتمعي، يسعى للوصول إلى كافة أطياف المجتمع، مشددة على أهمية إعداد تقارير ووثائق من قبل الخبراء، وإنشاء آلية تضمن مشاركة جميع فئات المجتمع في عملية اتخاذ القرار.

وأشارت إلى أن أحد المبادئ الأساسية لحزبهم هو التعددية، وتابعت: “لذلك يجب أن يكون البعد المجتمعي لهذه الخطوة قويًا، ويجب أن تكون اللجنة التي سيتم تشكيلها معبرة عن هذا البعد. نعتقد أن هذا التشكيل يجب أن يصل إلى اللجنة ويتم تقييمه بالشكل الصحيح. هذا مهم جدًا بالنسبة لنا. كذلك، حتى لو لم تكن بعض الأحزاب ممثلة داخل البرلمان، فمن المهم أن تُشارك بمقترحاتها ورؤاها في هذه اللجنة.”

وقالت: “نحن ننتقل إلى مرحلة جديدة. وفقًا للمعلومات التي وصلتنا، سيتم اتخاذ خطوات تاريخية خلال الأسبوع المقبل، وسنكون شهودًا عليها معًا. كما جرى الحديث عن عدد من المواقع المحتملة لتنفيذ الخطوة، لكن لم يُتخذ قرار نهائي بعد. عندما تُعلن الأطراف مواقفها، سيتضح كل شيء. الخطوة المخططة، والتي سيتم اتخاذها في إقليم كردستان، ستكون خطوة تاريخية، ومرتبطة بتنفيذ قرارات المؤتمر.”

وأضافت أن حزب المساواة يعتبر أحد الفاعلين الرئيسيين في هذه المرحلة، وقالت: “نحن مستعدون. رغم أن المعلومات التي لدينا محدودة، ولسنا الطرف الوحيد المعني، إلا أننا سنشهد تطورات تاريخية تهم تركيا والشرق الأوسط. هذه ليست مجرد متابعة بل مسؤولية. يجب على الجميع أن يتحمل مسؤولياته بحسب المرحلة. نحن أمام مرحلة تتطلب خطوات جادة ومسؤولة.”

وأكدت أن اللجنة العامة لم تُعقد بعد، كما أن البرلمان لم يبدأ عمله بعد، ولهذا يجب تشكيل اللجنة بسرعة والانطلاق في عملها.

أوضحت عائشة غول دوغان أن الرد على هذه المرحلة يجب أن يكون سياسيًا وقانونيًا، وقالت: “بدلًا من الانسحاب أو التهرب، يجب على الجميع أن يتحملوا مسؤوليتهم ويعملوا من أجل إنجاح عملية السلام وبناء مجتمع ديمقراطي حقيقي. نحن لا نريد أن نحمل المرحلة أعباء إضافية.”

وفي ردها على سؤال من الصحفيين حول ما إذا كان سيتم توجيه رسالة من القائد عبد الله أوجلان قبل بدء عملية إلقاء السلاح، أجابت: “نحن ننتظر أن يتم اتخاذ خطوة تاريخية متوافقة مع نداء السلام والمجتمع الديمقراطي الذي أطلقه السيد عبدالله أوجلان في 27 فبراير، ومع قرارات المؤتمر. لا يمكنني تحديد يوم بعينه، لأن الأمر ليس جزءًا من مبادرتنا. يجب على الأطراف المعنية أن تعلن موقفها بوضوح.”

وقالت إن الخطوة ستُتخذ في إقليم كردستان، لكن لم يتم تحديد المدينة بعد. وأكدت: “ما يجب أن يحدث الآن هو أن يبقى الوضع الإنساني قائمًا، وأن تنتهي الحرب بشكل كامل وتُزال الأسلحة من الساحة. نحن بانتظار أن يُصدر السيد عبدالله أوجلان بيانًا حول هذا الموضوع خلال الأيام القادمة.”

وفي ردها على مزاعم تفيد بأن عملية إلقاء الأسلحة ستُوثق بالصور ومقاطع الفيديو، أوضحت أنه لا توجد لديهم معلومات مؤكدة حول ذلك، وأن مصادرهم لم تؤكد هذه المعلومات.

وعن سؤال “هل سيتم توجيه رسالة إلى الشعب؟”، أجابت: “لا توجد لدينا معلومات مؤكدة حاليًا، لكننا نرغب في أن يتم إرسال رسالة بالفعل.”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى