
بعد تراجع منسوب نهري دجلة والفرات في كل من سوريا والعراق نتيجة احتجاز الدولة التركية مياههما خلف سدود بنيت على النهرين في الجانب التركي، غير آبهة بمعاناة شعوب الدولتين؛ تراجع منسوب المياه في نهر مريتش، الذي يمر عبر أراضي ثلاث دول، والمعروف سابقا بفيضاناته، ويضع هذا الأمر إقليم تراقيا المقسم بين تركيا واليونان وبلغاريا في مواجهة.
وقالت تقارير إن المزارعين في دولة المصب يقومون بحرف مسار المياه لتوجيهها إلى أراضيهم.
وبينما قام المزارعون في بلغاريا بتغيير مجرى المياه، مما أدى إلى جفاف جزء كبير من نهر مريتش، وانخفض مستوى الماء إلى بضعة سنتيمترات، يحاول المزارعون الأتراك وضع مضخات في النهر لسحب المياه إلى حقولهم.
وأشار المزارعون في أدرنة إلى أن المياه لا تصل إلى المضخات، وشددوا على ضرورة أن تطلق بلغاريا المياه بشكل متحكم فيه من سدودها، قائلين: “بدأ الجفاف مبكرًا. ويتأثر الإنتاج الزراعي سلبًا”.
وصرح كوستاس ألكسندريس، رئيس اتحاد فيرون الزراعي في اليونان، بأن المزارعين يعانون من العطش بعد انخفاض المياه في نهر إفروس -حسب التسمية اليونانية- ، قائلاً: “هذه حرب مياه. للأسف.. ونقترب من كارثة اقتصادية وبيئية كبيرة جدًا”. وذُكر أنه بناءً على رد الفعل القوي للمزارعين اليونانيين، كثفت قوات حرس الحدود اليوناني دورياتهم.
هذا وتجدر الإشارة إن دولة الاحتلال التركي بالإضافة إلى قطع مياه نهري دجلة والفرات المارين من سوريا والعراق، قام بإيقاف محطة علوك التي تقع في مدينة سري كانييه، بعد احتلالها لتحرم أكثر من مليون مواطن سوري من مناطق الحسكة من مياه الشرب في ظل الظروف الجوية القاسية وقلة الأمطار.