أخبار

مؤتمر ستار يوجه نـ.ـداءً عاجـ.ـلاً لـ.ـحماية العلويين في الساحل السوري ضـ.ـد الجـ.ـرائم المتصاعدة

أصدر مؤتمر ستار، اليوم، بياناً كتابياً، حول تصاعد الجرائم والانتهاكات بحق العلويين في الساحل السوري، لا سيما ضد النساء.

وجاء في نص البيان ما يلي:”في ظل واقع الحرب المركبة التي تعصف بسوريا منذ أكثر من عقد، وضمن سياسات التمييز الممنهجة التي تسعى إلى تقويض أسس العيش المشترك، نشهد أحداثاً متتالية وتصاعداً خطيراً في الانتهاكات وجرائم القتل والخطف التي تستهدف أبناء الطائفة العلوية في الساحل السوري، دون تمييز بين مدني وعسكري، بين امرأة ورجل، بين طفل وشيخ.

إن هذه الجرائم، التي تتخذ طابعاً طائفياً وتحمل بصمات قوى إقليمية ومحلية تعمل ضمن إطار “الحرب الخاصة”، ليست مجرد حوادث متفرقة، بل هي امتداد لمنظومة عنف منظمة تهدف إلى تمزيق النسيج السوري المتنوع، وإعادة إنتاج الحرب الأهلية من بوابة الطوائف والمكونات.

إننا في مؤتمر ستار، كحركة ثورية تؤمن بأن حرية المرأة هي أساس حرية المجتمع، نرى أن ما يتعرض له أبناء الطائفة العلوية اليوم هو استهداف مباشر للحق في الحياة والكرامة، وضرب لقيم التعددية والمساواة.

ونؤكد أن لا سلام في سوريا من دون حماية كل مكون، ولا ديمقراطية حقيقية دون رفض جذري لكل أشكال التمييز الطائفي أو القومي أو الديني.

لقد دافعنا طويلاً عن حق النساء والشعوب والمكونات في تقرير مصيرها وبناء مصير مشترك، وها نحن اليوم، كما كنا دوماً، نقف إلى جانب كل من يتعرض للقمع والإبادة والتهميش، ونضم صوتنا إلى صرخات الألم والرفض التي تصدر عن أبناء الساحل السوري في وجه القتل والخطف والإذلال.

إن سوريا التي ثارت شعوبها من أجل الكرامة والحرية، لا يمكن أن تُبنى مجدداً على المركزية والإقصاء.

إن أي مشروع يسعى إلى إعادة إنتاج الدولة القومية المركزية هو خيانة لتضحيات ملايين السوريين والسوريات. فالمستقبل يجب أن يُبنى على أسس الديمقراطية الجذرية، والاعتراف بكل المكونات، والمشاركة الفعلية للمرأة في قيادة المجتمع والسياسة، كضمانة أكيدة لمنع تكرار الكارثة.

ومن هذا المنطلق، نوجّه نداءً عاجلاً إلى جميع التنظيمات النسائية الحرة في العالم، وإلى الحركات الاجتماعية والديمقراطية، ومنظمات الإغاثة وحقوق الإنسان، وكل الشعوب والضمائر الحية التي تؤمن بقيم التضامن والحرية، للوقوف إلى جانب أبناء الطائفة العلوية في وجه ما يُرتكب بحقهم من جرائم قتل وخطف وانتهاكات متكررة.

إنّ ما يحدث اليوم يتجاوز حدود الألم والمعاناة اليومية، ويستدعي أكثر من بيانات الشجب والاستنكار؛ إنه يتطلب تحركاً إنسانياً وموقفاً أخلاقياً لتأمين الحماية وتقديم الدعم، بكل أشكاله، من صوتٍ حر، إلى حملة تضامن، إلى مساعدات إغاثية عاجلة للمدن والقرى في الساحل التي تعاني من الفقر، التهميش، والخوف من الاستهداف.

ليكن دعمكم علامة على وحدة نضالنا، وعلى أن قضايا النساء والشعوب لا تُجزأ، وأن التضامن الأممي هو سبيلنا لوقف جرائم الأنظمة وقوى الاحتلال.

من شمال وشرق سوريا، من حيث تتعانق الثقافات والمكونات، نمد يدنا إلى الساحل السوري الجريح، ونؤكد تضامننا معكم. نضالنا واحد، ومصيرنا مشترك”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى