أخبار

روزرين كمانكر: على النساء تحـ.ـديد موقـ.ـفهن في هذه المرحـ.ـلة وعـ.ـدم الانحـ.ـياز لأي طـ.ـرف

شددت مسؤولة العلاقات الخارجية في منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان روزرين كمانكر، على ضرورة قيام النساء بتحديد موقفهن في هذه المرحلة، وألا ينحزن لأي طرف، والتمسك بأهداف انتفاضة “المرأة، الحياة، الحرية”.

منذ 13 حزيران، تتواصل الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، وأسفرت ضربات الدولتين عن مقتل وإصابة المئات من كبار المسؤولين والعلماء والقادة والمدنيين، ومع تصاعد هذه الهجمات، تزداد المخاوف من اتساع رقعة الحرب في المنطقة، ورغم اقتصار الهجمات على الطائرات والصواريخ، فإن المؤشرات تشير إلى أن التصعيد قد لا يتوقف هنا، ومن المؤكد أن ذلك سيكون له آثار اقتصادية، سياسية، واجتماعية، ليس فقط على إيران، بل على المنطقة ككل.

لم يتبق سوى دولتين لإتمام هذا المشروع: إيران وتركيا”

تحدثت روزرين كمانكر، مسؤولة العلاقات الخارجية في منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR)، عن تأثير الحرب بين إسرائيل وإيران على المجتمع والنساء.

وقالت روزرين كمانكر، “نحن نسمي هذه الحرب بالحرب العالمية الثالثة منذ سنوات، وضمن مسار هذه الحرب، بدأ تنفيذ مشروع يعاد فيه تصميم الشرق الأوسط، في كل عام تتغير دولة ما في هذا المشروع، ولم يتبق سوى دولتين لإتمامه: إيران وتركيا، وفي هذه المرحلة، منحت القوى العالمية دور إعادة التصميم لإسرائيل.

بدأت هذه الحرب كحرب بالوكالة، لكنها الآن تحولت إلى صراع مباشر، بعد انتفاضة ‘المرأة، الحياة، الحرية’، تعرضت إيران لضغوط شديدة. الهدف هو إعادة رسم المشروع عبر تقويض أدوار إيران وتركيا، هذه الدول الإقليمية ترى الصراع كجزء من وجودها، لذا، ورغم وجود مفاوضات مسبقة بين إيران والولايات المتحدة، فإن تلك المحادثات فشلت، أي أن الولايات المتحدة تسعى لفرض شروطها على إيران.”

“أصبح من الواضح أن الدولة القومية هي المشكلة بحد ذاتها”

واشارت روزرين كمانكر إلى مسار نداء “السلام والمجتمع الديمقراطي” الذي أطلقه القائد الكردي، وقالت: في ظل التوتر الحاصل الذي يعاني منه الشرق الأوسط، بدأ مسار ” السلام والمجتمع الديمقراطي” الذي أطلقه القائد الكردي، حيث يمثل نموذجاً ديمقراطياً بديلاً للنظام الرأسمالي العالمي، والنداء غير مقتصر على تركيا فقط ، بل الشرق الأوسط ككل، مشيرة أنه، إذا لم يمنح الكرد حقوقهم، فستواجه هذه الدول أزمة عميقة وهو ما ينطبق على المنطقة ككل”.

“مسؤولية توحيد الأحزاب السياسية تقع على عاتق الجميع”

و شددت كمانجر على موقف حزب الحياة الحرة الكردستاني PJAK من الوضع الحالي، قائلة “لكل حزب خصوصياته وبرامجه، وحزب الحياة الحرة الكردستاني يسعى للعمل بما يتماشى مع أهدافه، منذ تأسيسه، يؤمن الحزب بأهمية بناء علاقات مع الشعب، ومن أجل هذا الهدف، قدمت جهودًا سياسية، عسكرية، ثقافية واجتماعية، مؤكدة على أن مسؤولية توحيد الأحزاب السياسية تقع على عاتق الجميع.”

“هذه حرب بين دولتين تمتلكان ذهنية أبوية ولا تخدم مصلحة النساء والمجتمع”

وأوضحت روزرين أن هذه الحرب هي نتيجة لذهنيات أبوية ولا تخدم مصالح النساء والمجتمع، قائلة: “النساء والأطفال هم دائماً ضحايا الحروب، وفي هذه المرحلة، من المهم أن تحدد النساء موقفهن وألا ينحزن لأي طرف، لأن شعار “المرأة، الحياة، الحرية” ليس مجرد دعاية، بل هو نتيجة لنضال طويل ضد الدولة-القومية.”

“المرأة الكردية لم تعد ضحية، بل أصبحت رائدة”

أكدت روزرين كمانكر أن “النساء الكرديات لم يعدن ضحايا كما في السابق، بل أصبحن رائدات في الفكر والفلسفة مشيرة بان: “المرأة الكردية اليوم تغير مفهوم الحرب ولم تعد ضحية، بل أصبحت رائدة وصانعة للواقع، كما في غرب كردستان، ولا يمكن بناء الديمقراطية في اي دولة تعادي حرية النساء”.

“وحدة الكرد ضرورة لا مفر منها ويجب أن تبنى على حرية المرأة”

وفي ختام حديثها، شددت روزرين كمانكر، مسؤولة العلاقات الخارجية في منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR)، على أن “الهدف من هذه الهجمات هو كسر إرادة الشعوب، قائلة أن “وحدة الكرد ضرورة ولا مفر منها، ويجب أن تبنى على أساس حرية المرأة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى