الأمـ.ـم المتـ.ـحدة: اتفـ.ـاق 10 آذار فرصة تاريخية للحل

حذّرت نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، من أن البلاد “لا تستطيع تحمّل موجة أخرى من عدم الاستقرار”، مؤكدة أن مخاطر التصعيد في المنطقة “وشيكة وشديدة”، وتهدد بتقويض التقدم الهش نحو السلام.
جاء ذلك خلال إحاطة قدمتها رشدي عبر الفيديو أمام مجلس الأمن، يوم الثلاثاء، حيث نقلت قلق المبعوث الأممي من تداعيات أي تصعيد جديد، لا سيما على سوريا، وأكدت على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إسرائيل وإيران إلى ضبط النفس.
وأشارت رشدي إلى لقاءات أجراها المبعوث الخاص في دمشق وزيارته الأخيرة إلى لبنان، ووصفتها بأنها “بنّاءة وتعاونية”، لا سيما فيما يتعلّق بالعدالة الانتقالية وقضية المفقودين.
كما رحّبت بتشكيل لجنة عليا للانتخابات البرلمانية.وأكدت رشدي تطلع النساء السوريات إلى تمثيل أكبر في العملية التشريعية، مشيرة إلى مطالبات متكررة بـ “العدالة، والمساءلة والشمولية، وحماية الحقوق الفردية”.
وفيما يتعلق بشمال شرق سوريا، وصفت اتفاق 10 آذار بأنه “فرصة تاريخية” لحل القضايا العالقة، مرحبة بالتقدم في تسجيل الطلاب للامتحانات وتبادل المعتقلين، وعودة بعض العائلات من مخيم الهول.
من جانبها، قالت جويس مسويا، مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية، إن “ثلاثة أرباع السكان لا يزالون بحاجة إلى المساعدات”، مشيرة إلى تفاقم أزمة الغذاء والجفاف، وإلى استمرار النزوح رغم بعض حالات العودة.
وأكدت أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لم يتجاوز 14% حتى الآن.
وختمت مسويا بالتحذير: “لدينا الآن فرصة سانحة قد لا تدوم. يجب التحرك بسرعة لتحقيق مستقبل أفضل للسوريين”.