أخبار

اللعبة التركية الأخطر” .. عنوان ندوة هادفة لإظهار حقيقة الجرائم التركية

نظمت مديرية الآثار في الإدارة الذاتية لإقليم عفرين، ندوة حوارية تحت عنوان “تدمير وسرقة التراث الثقافية الإنساني في عفرين.. اللعبة التركية الأخطر”، بهدف إيصال الصورة الحقيقية لجرائم الاحتلال التركي بحق ثقافة وتاريخ عفرين المحتلة.

وأقيمت الندوة الحوارية، اليوم الاثنين، في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، وذلك في مقهى “طلة حلب” الواقع في القسم الشرقي من الشيخ مقصود.

وحضر الندوة؛ الرئيسان المشتركان لحزب الاتحاد الديمقراطي عائشة حسو وأنور مسلم بالإضافة إلى عدد من المثقفين، وممثلي الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية في الشيخ المقصود.

وخلال الندوة تحدث الرئيس المشترك لمديرة الآثار في عفرين، صلاح سينو عن الجرائم التي ارتكبتها تركيا في عفرين منذ احتلالها عام مختلف مناحي الحياة، .

ولفت أن من بين أكثر القطاعات تأثراً على المدى البعيد كان قطاع التراث الثقافي والإنساني المادي وغير المادي والمواقع الأثرية بشكل خاص.

واوضح أن الاحتلال التركي دمر التراث الإنساني في “جياي كومنج”، وأكد أن العديد من المواقع الأثرية التي تم تدميرها تتجاوز بأهميتها الحدود الجغرافية للمنطقة كونها مواقع عالمية ذات مكانة متميزة في التاريخ البشري كـ”مغارة الدودرية وعين دارة وسيروس والمواقع المسجلة على لائحة التراث العالمي المصان من قبل اليونسكو”.

وتابع سينو: “تبين منذ الأيام الأولى لهجمات تركيا ومن ثم احتلالها للمنطقة أن نتائجه لن تتوقف عند حد الممارسات التقليدية لمفهوم الاحتلال عبر التاريخ”، وأشار أن “السياسة التركية ممنهجة وتهدف إلى تدمير التراث الثقافي الإنساني المتراكم عبر الزمن والمتمثل في المواقع والتلال الاثرية والأماكن الدينية المقدسة لدى مختلف الأديان والمذاهب في عفرين”.

ومن جانبه، تحدث الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان عفرين-سوريا، إبراهيم شيخو، خلال الندوة وقال: “فرضت القوانين الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية مواداً وبنوداً من شأنها حماية هذه الممتلكات ومعاقبة الدول أو التنظيمات أو الأشخاص الذين تسببوا بتدمير جزء من التراث الثقافي الإنساني”.

وتطرق شيخو إلى أهم الاتفاقيات الدولية وبروتوكولاتها والتي انطلقت من روح الاتفاقية الأم لاهاي 1954، مشيراً أن هذه الاتفاقية تشمل حماية الممتلكات الثقافية ووقايتها واحترامها.

وأكد شيخو أن البروتوكول الأول الملحق باتفاقيات جنيف لعام 1977 ينص في المادة /53/ على أنه تحظر ارتكاب أي من الأعمال العدائية الموجهة ضد الاثار التاريخية أو الأعمال الفنية أو أماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي أو الروحي للشعوب.

وقال شيخو بأن المادة 56 اعتبرت شن الهجمات بغرض تدمير الاثار التاريخية، انتهاكاً جسيماً لأحكام البروتوكول، وجاء البروتوكول الثاني من نفس الاتفاقية في المادة 16 لتنص على حماية الممتلكات الثقافية في حالة نشوب المنازعات ذات الطابع غير الدولي.

وفي نهاية الندوة فتح باب النقاش أمام الحاضرين للإدلاء بآرائهم حول الخطوات الواجب اتباعها للحد من جرائم تركيا ومرتزقتها في التغيير الديمغرافي واستهداف تاريخ المنطقة بما فيها من آثار تؤكد الوجود والجذور الكردية في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى