أخبار

الفـ ـقر والبـ ـطالة…الفـ ـصائـ ـل الإيـ ـرانية تستقطب الشباب وتغريـ ـهم


تسببت الأزمة السورية بتداعيات اقتصادية واجتماعية خطيرة على المواطنين السوريين، وتحولت البلاد إلى بنك للمرتزقة بسبب هذا الأمر؛ فقد استخدمهم نظام أردوغان في حروبه الخاصة في أذربيجان وليبيا وضد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وضد حكومة دمشق؛ وتم استخدامهم أيضا في سياق الحرب الروسية- الأوكرانية؛ بالتوازي مع هذا الأمر تحاول إيران من جانبها استغلال الفقر والبطالة لتجنيد مزيدا من العناصر في صفوف الميليشيات الموالية لها، وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قيام ميليشيا لواء القدس بفتح باب الانتساب إلى صفوفها في حمص وريفها مقابل إغراءات مادية وامتيازات أمنية؛ ومن المقرر زجهم في المعارك ضد عناصر تنظيم داعش الذي يختبئون في البادية السورية.
ومن بين المنتسبين هنالك العشرات من الجامعيين الذين دفعتهم الظروف المعيشية الصعبة في المناطق الخاضعة لحكومة دمشق إلى البحث عن مصادر دخل أخرى لإعالة عائلاتهم؛ وخاصة ظاهرة الانضمام إلى الميليشيات التي تطلق دعايات مؤدلجة، وتقدم أجور مادية مقبولة، ويمتاز أعضائها بأوضاع جيدة نسبيا، ويمتلكون نوعا من الحصانة المسبية بخصوص الملاحقات الأمنية، كل هذه الأمور تشكل مصدر جاذبية كبيرة للشبان تدفعهم للإنتساب إليها؛ وبحسب مصادر إعلامية تتركز عمليات التجنيد في الميليشيات الموالية لإيران في حمص وحلب ودير الزور والحسكة، ولكن منطقة منها أهميتها الاستراتيجية في العقيدة العسكرية الإيرانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى