أخبار

المنتدى الدولي للمياه: تضاؤل منسوب نهر الفرات هو أكبر أشكال العدوان على السوريين والعراقيين

وجاء ذلك في محاضرات ودراسات ناقشها محاضرون في الجلسة الـ 4 للمنتدى الدولي للمياه في شمال وشرق سوريا مع المشاركين في المنتدى، في استمرار لأعماله لليوم الثاني، والتي انطلقت صباح اليوم في صالة سردم الثقافية في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا.

وحاضر في الجلسة الـ 4 “من منسقية مجموعة عمل الصحة في شمال وشرق سوريا، نيها شينغ، والدكتور في البيوتكنولوجيا مصطفى علم هورو، والمهندس البيئي في ترميم الأنهار أرجان أيبو، والدكتور في البيوتكنولوجيا الطبية حيدر سيفي”.

وسلّط المحاضرون الضوء على “التغيّرات المناخية وتأثيرها على الأمن المائي في المنطقة، وعلى الإنتاج والأمن الغذائي والمائي، إلى جانب انخفاض مناسيب المياه في مجاري الأنهار الواردة إلى مناطق شمال وشرق سوريا”.

وقالوا: “تعمل التغيّرات المناخية وتسييس المياه على اغتصاب البشرية والحياة، وتشكل خطراً حقيقياً على الإنسانية جمعاء، ومناطق شمال وشرق سوريا تشهد هذا الاغتصاب، إذ تتعمد تركيا من جهة قطع المياه عن المجاري النهرية الواردة إلى الأراضي السورية في شمال وشرق سوريا، إلى جانب انخفاض الهطولات المطرية”.

وركزوا على أن مشروع “غاب” التركي، المؤلف من 19 سداً على نهري دجلة والفرات، يقع أكثره في أراضي كردستان، وقد قضى على فرص عمل لما يقارب الـ ٥ آلاف كردي، وزاد من سيطرة تركيا الاستعمارية على كردستان، وأدى إلى إفراغ 4آلاف قرية قسراً من سكانها لدوافع استعمارية، ونزوح مليون شخص بسبب هذه السدود وأكثرهم من كردستان، وغايتها كانت تهجير الناس.

وأردفوا: “أهداف تركيا من هذه السدود سياسية في الدرجة الأولى، إذ تستخدمها كسلاح ضد السوريين والعراقيين، مع عدم الالتزام بالمعاهدات الدولية، وهناك حقائق أخرى، فهي لا تستخدم الماء كسلاح فقط، بل تستخدمها في شمال وشرق سوريا والعراق لغايات سياسية واقتصادية واجتماعية”.

وأضافوا “هي تسعى إلى تهجير الأهالي عبر قطع المياه عنهم، وذلك لما لنهري دجلة والفرات من أهمية كبيرة بالنسبة لأهالي المنطقة، وتستخدمها كورقة تفاوض ضد المناطق الكردية مع حكومتي سوريا والعراق”.

واعتبروا تضاؤل منسوب نهر الفرات هو أكبر أشكال العدوان والاعتداء على السوريين والعراقيين والدول المجاورة الأخرى، وجريمة على المستوى الدولي، إلى جانب قطع مياه الشرب بعد احتلال سري كانيه في محطة مياه علوك عن مدينة الحسكة.

هذا وتستمر أعمال المنتدى الدولي للمياه في شمال وشرق سوريا في جلسته الـ5.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى