أخبار

بوتين يستعد لاستخدام السلاح الكيماوي والجيش الروسي يتهاوى

أكدت صحيفة “واشنطن بوست” أن الولايات المتحدة وحلفاءها لديهم معلومات استخباراتية تفيد بأن روسيا تستعدّ لاستخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين تأكيدهم صحة المعلومات إلا أنهم رفضوا الإفصاح عن تفاصيلها، واكتفوا بالتحذير من أن الكرملين قد يسعى لشنّ حملة “كاذبة” يحاول فيها إلقاء اللوم على الأوكرانيين أو ربما الحكومات الغربية.

وقالت الصحيفة: إن “أي استخدام للغازات السامة في أوكرانيا من شأنه أن ينتهك معاهدة دولية عمرها عقود تحظر هذه الأسلحة، ويمثل منعطفاً خطيراً في هجوم روسيا المستمر منذ أسبوعين ضد جارتها”.

كما أشارت إلى أن روسيا، التي كانت تمتلك مخزونات ضخمة من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية خلال الحرب الباردة، استخدمت غازات أعصاب محظورة في محاولتَيْ اغتيال على الأقل لمعارضين روسيين في السنوات الثلاث الماضية.

ويأتي هذا الحديث، بعد اتهام روسيا لأوكرانيا بإدارة مختبرات أسلحة بيولوجية سرية بدعم من الولايات المتحدة.

وزعم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن “كييف أدارت شبكة من 30 مختبراً تُجري تجارب بيولوجية خطيرة للغاية وتهدف إلى نشر مسبِّبات الأمراض الفيروسية من الخفافيش إلى البشر”.

ونفت الولايات المتحدة وأوكرانيا الاتهامات الروسية تلك، والتي وصفها الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها “هراء كامل” و”أكاذيب صريحة”.

من جانبها، أكدت نائبة الأمين العامّ للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو، أن الأمم المتحدة “لا علم لديها بأي برنامج أسلحة بيولوجية في أوكرانيا”.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا قدمت خلال الأعوام الماضية غطاءً لوجستياً ودبلوماسياً للنظام السوري عندما استخدم الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية بريف دمشق وفي خان شيخون بريف إدلب.

أعلن الكرملين يوم الجمعة إنه سيسمح لمقاتلين من سوريا والشرق الأوسط بالقتال من أجل روسيا في أوكرانيا، بعد تأييد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خطة لإرسال متطوعين للقتال هناك.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الجمعة 11 من آذار، في مؤتمر صحفي، إن “وزير الدفاع الروسي قال إن “معظم الذين يريدون (ويطلبون) (القتال) هم مواطنون سوريون ومن دول الشرق الأوسط”.

وبحسب بيسكوف، فإن قرار إرسال مقاتلين متطوعين إلى أوكرانيا مقبول، مدعيًا أن الولايات المتحدة تدعم إجراءات لإرسال مرتزقة للقتال إلى جانب جيش كييف في أوكرانيا.

وأضاف بيسكوف للصحفيين، “إذا كان الغرب متحمسًا جدًا لوصول المرتزقة، فلدينا أيضًا متطوعون يريدون المشاركة”.

وأعطى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة 11 من آذار، الإذن لوزارة الدفاع الروسية بنقل آلاف “المرتزقة” من منطقة الشرق الأوسط، لمشاركة القوات الروسية في غزو أوكرانيا.

16 ألف “مرتزق”
وخلال اجتماع للأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي، قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن هناك أعدادًا هائلة من الطلبات من “متطوعين” من دول مختلفة يرغبون بالقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا.

وأشار إلى أن معظم المتقدمين بالطلبات من دول الشرق الأوسط، إذ تجاوز عدد الطلبات عتبة الـ16 ألفًا، بحسب ما نقلته “روسيا اليوم“.

ووفقًا لشويغو، “يجب الرد إيجابًا على هذه الطلبات، خاصة أنها تأتي ليس لاعتبارات مالية بل بسبب الرغبة الحقيقية من قبل هؤلاء الناس”، على حد تعبيره.

وأضاف أن كثيرين من هؤلاء “المتطوعين” سبق أن ساعدوا روسيا في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في أصعب فترة، خلال السنوات العشر الماضية.

بدورها، نشرت القناة التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية لقطات لمقاتلين سوريين، قالت إنهم مستعدون “للتطوع” في أوكرانيا.

ومن جانبه قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، إن “موسكو تنشر مرتزقة سوريين خلال الحرب التي وصلت فيها أوكرانيا إلى نقطة تحول استراتيجية”، مع إشارته إلى أن المدة التي سيستمر فيها القتال لا يمكن تحديدها.

وقال خلال خطاب متلفز “من المستحيل تحديد عدد الأيام التي لا يزال يتعين علينا العمل فيها على تحرير الأراضي الأوكرانية. لكن يمكننا القول إننا سنفعل ذلك. لأننا وصلنا بالفعل إلى نقطة تحول استراتيجية”، داعيًا المجتمع الدولي إلى زيادة ضغوط العقوبات على روسيا.

وفي 4 من آذار الحالي، نشرت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” تقريرًا يتحدث عن تحضير سوريين للمشاركة في “الغزو” الروسي لأوكرانيا المستمر منذ 24 من شباط الماضي.

وبحسب التقارير، وردت أنباء تفيد بقيام أجهزة أمنية تابعة لحكومة دمشق المدعومة روسيًا، وعدد من فصائل المعارضة المسلحة السورية المدعومة من تركيا، بفتح باب التسجيل للمقاتلين الراغبين بالقتال في أوكرانيا إلى جانب كل من طرفي النزاع هناك.

ADARPRESS

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى