أخبار

حكومة دمشق تروّج لموضوع “التسويات” في السويداء… «درعا أنموذجًا» اغتيالاتٌ وتفجيراتٌ شبه يومية..!

تحاول حكومة دمشق وبدفعٍ من روسيا افتتاحها مراكز للتسوية أو المصالحة في المناطق الخاضعة لسيطرتها بهدف إظهار نفسها بأنها قوة متماسكة على الأرض وأنها استطاعت فرض قوتها على المناطق التي كانت خارج سيطرتها في السنوات السابقة، مع إبراز أن دخولها لهذه المناطق أعاد الأمن والأمان إليها بعد أن كانت سابقًا بيد الفصائل المسلحة التي كانت تعيش في حالة من الاقتتال والحروب، ولكن هل فعلاً تحوّلت هذه المناطق إلى مناطق آمنة كما تروّج لها حكومة دمشق بعد سيطرتها عليها..!؟ وماذا سيكون مصير السويداء في حال طبقت نفس النموذج مع وجود الكم الهائل من الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة دمشق، والمعروف عنها بوحشيتها في استخدام القوة ضد المدنيين.

في هذا السياق أفاد مصدر مسؤول في محافظة السويداء، بأن المحافظة ستقوم اليوم الخميس، بافتتاح مركز تسوية أوضاع المطلوبين لحكومة دمشق في المحافظة، تزامنًا مع الذكرى التاسعة والأربعين لـ”حرب تشرين التحريرية”.

وقال المصدر لوكالة “سانا” الموالية، إن المركز يشمل تسوية أوضاع المواطنين “المدنيين والعسكريين” المشمولين بموجب مرسومي العفو لعام 2022 الصادرين عن الرئيس السوري بشار الأسد، بما فيهم الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية والمطلوبين ماعدا من عليهم ادعاءات شخصية.

وبالعودة إلى التسويات التي طبقتها حكومة دمشق في محافظة درعا مثالاً منذ العام 2018، لم تشهد المحافظة هدوءًا على العكس من ذلك فقد استمر أعمال العنف والاغتيالات والتفجيرات بوتيرة عالية.

وفجرت درعا مسألة “التسويات” مجددًا في صيف 2021، حين شنّت قوات حكومة دمشق حملة عسكرية على مركز المحافظة، وشدّد حصاره على المدينة على مدار شهرين بهدف اقتحامها، في أول تصعيد بدرعا منذ “تسوية” عام 2018.

وخلال شهر أيلول الفائت، قُتل 42 شخصًا في محافظة درعا بينهم طفلة، واعتقلت قوات حكومة دمشق 32 شخصًا في المحافظة، إلى جانب اختطاف 9 أشخاص مدنيين، أفرج عن 5، في حين قُتل 4 بعد اختطافهم من قبل عصابات مجهولة، في ظل فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها المنطقة.

#ADARPRESS

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى