حواراتمانشيت

مختص في الشؤون التركية: كليجدار أوغلو لا يمتلك خبرة لمخاطبة الشارع وإدارة الحملات الانتخابية والكاريزما السياسية والشعبوية كما لأردوغان، ولكن في نفس الوقت لن يكون صيداً سهلاً لأردوغان، بل ستكون هناك معركة انتخابية قوية

من جانبه، يرى الخبير المصري في الشؤون التركية، الدكتور أسامة السعيد أن المعركة الانتخابية في تركيا مختلفة هذه المرة نظراً لتراجع شعبية أردوغان في الداخل التركي في ظل ما يعانيه الاقتصاد التركي الفترة الأخيرة نتيجة التدخلات غير الحكيمة والأخطاء التي ارتكبها اردوغان والتي كبّدت الاقتصاد خسائر كبيرة وأدت لتراجع الليرة بشكل كبير.

وقال: “هذه القرارات أفقدت أردوغان الكثير من شعبيته كما ستكلفه عدم مساندة قطاعات اقتصادية كبيرة وهذا ما كان أحد أسباب فوزه في الانتخابات طوال فترة حكمه”.

حظوظ أردوغان

وأشار إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن حظوظ أردوغان لا زالت قائمة؛ لأنه يتمتع بشعبية في أوساط القطاعات المحافظة فضلاً عن امتلاكه خبرة كبيرة في العمل السياسي والصراعات الحزبية وإدارة الحملات الانتخابية وهو ما سيكون عنصراً حاسماً في الانتخابات.

وبحسب السعيد، فإن أردوغان سيحاول استغلال كارثة زلزال 6 فبراير لتعزيز حظوظه في الانتخابات عن طريق اللعب على وتر إعادة الإعمار وتعويض الضحايا والمصابين وعقد اتفاقات مع جهات التمويل الدولية.

واعتبر أن عودة أردوغان لسياسة تصفير المشكلات مع دول الجوار ودول الخليج ومصر وسوريا محاولة لإظهار أنه ما زال الرجل القوي القادر على إدارة السياسة التركية بشكل براغماتي وبما يحقق المصالح الداخلية التركية.

حظوظ المعارضة

وحول أداء المعارضة، أشار الخبير في الشؤون التركية إلى إن طاولة الستة استطاعت أن تتوافق حول مرشح واحد هو كمال كليجدار أوغلو وهو أمر جيد، ولكن ما زال هناك بعض الخلافات بين الأحزاب المكونة لطاولة الستة حول الجانب البرلماني فما زالت هناك خلافات حول الدوائر الانتخابية وتقسيم المرشحين، لافتاً إلى أنه ما لم يتم حل هذه الخلافات فقد يؤثر على الانتخابات الرئاسية.

وأشار إلى أن كليجدار أوغلو لا يمتلك نفس الخبرات التي يمتلكها أردوغان في مخاطبة الشارع وإدارة الحملات الانتخابية والكاريزما السياسية والشعبوية ولكن في نفس الوقت لن يكون مرشح المعارضة صيداً سهلاً لأردوغان، بل ستكون هناك معركة قوية
ولكن ما يخصم من رصيد مرشح المعارضة هو وجود مرشحين آخرين محسوبين على المعارضة، مثل محرم إينجه الذي يمكن القول أن له رصيد في الشارع قد يخصم من أصوات كمال كليجدار.

أصوات محتملة

ويرى أن الصوت الكردي الذي يمثله حزب الشعوب الديمقراطي سيكون له تأثير كبير في حسم المعركة الانتخابية، مشيراً إلى أن حزب الشعوب أقرب مع مرشح المعارضة بحكم أن مساحة العداء مع أردوغان أكبر بكثير من مساحة الاختلاف مع أحزاب المعارضة، لافتاً إلى أن فكرة التخلص من أردوغان توحد أحزاب المعارضة بمختلف توجهاتها.

ونوّه إلى أن المعارضة تعاني من عدم قدرتها على الوجود في أوساط القطاعات المحافظة، خاصة أن كمال كليجدار أوغلو بحكم تكوينه العلماني وتوجهات حزبه وهو ما يجعل أردوغان أقرب لأصوات هذه القطاعات في حين أن الصوت الليبرالي واليساري والعلماني أقرب للمعارضة.

واختتم السعيد حديثه، بالقول: “الانتخابات صعبة وقاسية لن يفوز فيها أردوغان بأريحية إذا فاز، وربما يكون الوصول لمرحلة الإعادة أحد السيناريوهات المحتملة للمعركة الانتخابية، وإذا ما وصلت الانتخابات لمرحلة الإعادة فستكون هناك حظوظ كبيرة لمرشح المعارضة في إسقاط أردوغان وإنهاء حكمه الممتد منذ أكثر من 20 عاماً”.

ADARPRESS #

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى