حواراتمانشيت

باحث سياسي ينعت ممثلي اللجنة الدستورية بجولتها السابعة، ويصفهم” ببائعي الأحذية للحفاة”

انتهت الجولة السابعة للجنة الدستورية في جنيف بتاريخ 25، من الشهر الحالي كسابقاتها وكما كان متوقع لها وهو الفشل المسبق، وسط اتهامات مبطنة ملفقة، تختبئ وراء اصبعها من يدعون بأنهم وكلاء عن الشعب السوري، كحال الائتلاف شركائه في المجلس الوطني الكردي، والى جانب آخر وجود وفد يدعي تمسكه بالاسم والعلم والنشيد السوري، ويعود للوراء، متناسيا بأن الشعب السوري وبكافة مكوناته، اجزموا بأنهم لن يعودوا لما قبل 2011، ولا شرعية لهؤلاء في استبعاد الكرد الوطنية الحقيقيين الذي اسسوا مع باقي المكونات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

تعليقا على ذلك، تحدث لموقع” آداربرس” المختص والباحث السياسي السوري، شريف حسام الدين، قائلا:” في الحقيقة وبعد أحد عشر سنة من ويلات الحرب والدمار وما لحق بالشعب السوري من ويلات، وتهجير ونزوح قسري، واحتلال، و بعد كل جولات جنيف واستانة وسوتشي، و جولات اللجنة الدستوري الفاشلة، لا ينطبق أي قول على وفدي النظام والمعارضة السوريان المجتمعان في جنيڤ حول اعمال اللجنة الدستورية، إلا بأن نصنفهم بأنهم “بائعو الأحذية للحفاة”.
تابع:” ما تقوم به اللجنة الدستورية وبجميع جولاته، قولا واحدا، ماهي الا مضيعة للوقت، وطبعا بسبب غياب جزء أساسي من الشعب السوري في هذه اللجنة، إلا وهو الكرد، فقد بات معظم السوريون على قناعة مطلقة، بأن اللجنة وأعمالها ما هي إلا مضيعة للوقت، ولن تفضي بشكلها الحالي إلى أية نتيجة مرجوة”.
أردف:” وكنا ندرك تماماً بأن مهام هذه اللجنة لن تتكلل بالنجاح لأسباب، كثيرة جدا، و أهمها هو غياب طرف سياسي لديه شعبية كبيرة على جغرافيته، وفي الخارج بأوروبا واميركا، وبات لديه ممثليات في مختلف العواصم العربية والاجنبية، وأقصد هنا ممثلي مجلس سوريا الديمقراطية، فغياب هذا الطرف السياسي الهام عن أعمال هذه اللجنة، أدى إلى هذا الفشل الذريع حتى الأن”.
اكد:” بأن من يشارك باللجنة الدستورية لا يمثل إرادة الشعب السوري بمكوناته، وبأي شكلٍ من الأشكال، ومن يعمل بها، جاؤوا بإرادة دول إقليمية ويتم تحريكهم مالدمى، و يعمل فيها من يحتسب على النظام والمعارضة، ولديهم بمرتبة موظفين غير ساميين للحفاظ على مصالحهم فقط، فنفس الوفود المشاركة هم انفسهم والنتيجة الفشل تلوى الأخر”.
أشار:” فمثلا ما تم مناقشته مؤخرا أثناء انعقاد اللجنة بجولتها السابعة في جنيف، بين كل من الوفدين التابع للنظام والمعارض على “اسم الجمهورية وعلمها ولغتها الرسمية ورموزها الوطنية وتمسكهم بتلك المصطلحات، التي ثار الشعب السوري نتيجة هذه الممارسات الاستبدادية، وهي بذلك تعود للمربع الأول من الاستبداد وقمع الحريات وحقوق المكونات وإلغاء الآخر”.
وأما عن موقف وفد المعارضة المتمثل بالائتلاف شركاء المجلس الوطني الكردي، قال:” جميع المعطيات تؤكد بأن الرؤية السياسية للائتلاف السوري المعارض متخبط، حيث يعيش في التناقض ضمنيا لذى لن يصل على أي هدف، فحينا يدعي بأنه سيحرر الجولان، وفي الوقت نفسه يشرعن الاحتلال التركي في عفرين وكري سبي وسري كانية، فهو إلى اي درجة ساذج في تصريحاته ومطالبه، ومن جهة أخرى الخذلان الذي يمارسه ضد شركائه، وأعني المجلس الوطني الكردي، وبالدليل القاطع، وهو غياب في بنود الوثيقة التي يدعي المجلس الوطني الكردي، و بإنه أتفق عليها مع الائتلاف، أين هي ولما لا يخرجها للعلن”.
آداربرس/ خاص

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى