أخبار

السفارة الأمريكية في دمشق تتعهد بمـ ـعاقـ ـبة المسؤولين عن مجـ ـزرتي دوما وخان شيخون


شهدت الأزمة السورية الكثير من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وأبرز هذه الإنتهاكات قتل المدنيين وعمليات التغيير الديمغرافي. بالتزامن مع ازدياد وتيرة الانفتاح الدبلوماسي لحكومة دمشق على عدد من الدول الإقليمية في الشرق الأوسط والاستفادة من تعليق العقوبات المؤقت (لمدة 6 أشهر) من قبل الغرب إثر الزلزال الأخير الذي ضرب المنطقة؛ تعهدت الولايات المتحدة بالسعي لمحاسبة مرتكبي مجزرة خان شيخون ودوما وغيرها من المجازر التي ارتكبت في سوريا، وحملت حكومة دمشق مسؤولية المجزرتين اللتان اسفرتا عن مقتل 143شخصا قبل ست سنوات، مشددة أنه لا يمكن الإفلات من العقاب لمستخدمي الاسلحة الكيميائية. وقالت السفارة الأمريكية في دمشق على موقعها إنه ” لايمكن لأي قدر من معلومات الروس والنظام المضللة أن يدحض الحقائق والتحليل الشامل للمحققين الخبراء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، نحن نعلم ما حدث في دوما وخان شيخون وأماكن أخرى في سوريا، وسنواصل السعي لمحاسبة المسؤولين عن ذلك”، ويشير العديد من المحللين إلى أن هذه الخطوة بمثابة تذكير لبعض الدول التي ترغب بالتطبيع مع حكومة دمشق، فالعقوبات معلقة مؤقتا وسيتم تفعليها مجددا، وهناك حقوقا انتهكت والعشرات من الدعاوي بانتظار التفعيل، في الوقت الذي طالبت فيه محكمة فرنسية بمحاكمة ثلاثة مسؤولين رفيعي المستوى من حكومة دمشق “بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية” بحسب وصفها. لذلك فإن قطار التطبيع سيصطدم بالكثير من العوائق في مساره.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى